قرية مزوع وعزبة داوود سقطا من حسابات المسئولين حتى أصبح أهلها تحت خط الفقر، ففى قرية مزوع تابعة لمركز مطاى، والتى تبعد عن المدينة 20 كم ويبلغ سكانها 5000 نسمة يشكلون 1000 أسرة تعيش تحت خط الفقر، بل قد تكون مصدرة للأمراض سقطت القرية من حسابات المسئولين وأصبحت معرضة للإصابة بالأمراض المختلفة وعلى رأسها مرض التيفود والفشل الكلوى، حيث إن سكان القرية أميين ولا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائية قديمة وبدون سور يحمى طلابها من الكلاب الضالة والزواحف الضارة.
الغريب أن التلاميذ يذهبون المدرسة بالجلباب البلدى وبدون أحذية ومن ينتهى من التلاميذ من مرحلة التعليم الابتدائى يضطر للذهاب إلى مدرسة إعدادية بقرية هوارة والتى تبعد عن القرية حوالى 3 كم، مما يعرض الطلاب للأخطار يقول شلقامى إبراهيم فلاح وعاجز عن العمل إن القرية لا يوجد بها وحدة صحية ولا مستوصف طبى وتنتشر فيها الحشرات الضارة والثعابين ومياه الترع ملوثة والمصارف التى تقطع المساكن تنشر لنا الأمراض والأوبئة.
وصلت عدد الحالات التى أصيبت بالقرية إلى أكثر من 200 حالة معظمهم من الأطفال وكبار السن مصابة بأمراض الكبد والفشل الكلوى والجرب والتيفود، حيث إن المياه غير صالحة للشرب، ويضيف أحمد ذكى مدرس بمدرسة مزوع الابتدائية نحن نعيش فى ظروف صعبة وحالة التلاميذ يرثى لها، والمسئولون غائبون تماما عن مشاكلنا، والمدرسة لا يوجد بها سور، والتلاميذ معرضون للأخطار، ويضيف أنه فى حالة أن يصاب أى تلميذ بأى ضرر يقوم أهالى القرية بنقله إلى اقرب وحدة صحية وتبعد عنا بحوالى أكثر من 3 كم.
وقالت رجاء محمد (45 سنة) وهويدة محمد حسين (37 سنة) وربيعة بدر محمد (67 سنة) أزواجنا يعيشون على العمالة الموسمية ولا نمتلك من حطان الدنيا شىء، وإن مياه الزراعة تنقطع بصفة مستمرة، مما يدفعنا إلى المياه الجوفية، وإن الخدمات داخل القرية منعدمة تماما، أما الدكتور أمجد الزغبى مدير نوادى رتارى أكد أن النادى سوف يقوم بتقديم المساعدات لأهالى القرية بعد الاطلاع على التقارير التى أكدت أن حالة القرية وسكانها يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف أنهم قاموا بزيارة للقرية واعتمدنا مبلغ مليون جنيه، وذلك لمساعدة الأهالى على توصيل الخدمات الأساسية لهم لرفع مستوى معيشتهم وقد طالب الأهالى سرعة تدخل المسئولين بالمحافظة إلى جانب الجمعيات الأهلية التى تقدم لهم المساعدة.
أما عزبة داوود التابعة لمركز أبو قرقاص، فقد أصبح أهلها تحت خط الفقر ووجود أكثر من 40 أسرة لم يدخل لها البنية الأساسية سواء كهرباء أو مياه وينتظرون مساعدات الجمعيات الأهلية، كما أن الجهل يسيطر على أهالى العزبة والتسرب من التعليم السمة التى تميز أهلها، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض وأولها الفشل الكلوى بسبب تلوث المياه، وأن هاتين القريتين لم يزرهما مسئول منذ سنوات طويلة.
