أزمة دبى تجبر الأجانب على بيع أسهمهم فى البورصة

أكد مجموعة من خبراء البورصة انخفاضا فى نسبة أسهم الأجانب بالبورصة المصرية بعد إجازة العيد مباشرة فى ظل الانهيار بإمارة دبى وذلك فى إطار مجموعة من المخاوف الشديدة الموجودة لدى الأجانب للبورصات العربية.

أكد محمد النجار خبير أسواق المال أن الأزمة الجديدة تعد عاصفة جديدة تزعزع ثقة المستثمر الأجنبى فى البورصات العربية بشكل عام باعتبار أن بورصة دبى سواء استطاعت تسديد ديونها أو لم تستطيع فإنها أكدت عدم وجود طوق أمان بالبورصات العربية.

وأشار إلى ذلك سيلقى بظلاله فى اتجاهين على البورصة المصرية الأولى فى سحب نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية بالبورصة المصرية بعد الأجازة لمحاولة تعويض خسائر الأجانب ببورصة دبى.

والثانية هو سحب مجموعة من المستثمرين استثماراتهم بسبب عدم الثقة فى وجودها داخل بورصة عربية وفى الحالتين ستنخفض تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية بالبورصة المصرية والتى تصل حسب آخر تقارير البورصة إلى 33% من حجم البورصة المصرية.

حاتم الجامع خبير البورصة أكد أن هناك مجموعة من الأسهم القيادية بالبورصة المصرية والمسجلة داخل بورصة دبى مثل المجموعة المالية هيرمس بالإضافة إلى بايونير القابضة والتى ستؤثر بشكل مباشر على هذه الشركات بالبورصة المصرية بالإضافة إلى تأثرها على مؤشر البورصة باعتبارها من الأسهم القيادية.

فى حين ترى د. عنايات النجار خبيرة الاستثمار والتمويل أن تأجيل إفصاح بورصة دبى بالخبر أصاب معظم المتعامل بالهلع وعدم الثقة فى مصداقية الأسواق العربية الأمر الذى سينتج عنه بعد إجازة العيد مباشرة حدوث حالة من الهلع بالأسواق العربية وردود أفعال سريعة بالبيع الفجائى والسريع للأسهم سواء بالبورصة المصرية أو العربية.

فى حين أكد مصدر مسئول بالبورصة المصرية لليوم السابع أن غلق البورصة خلال إجازة العيد وعقب إعلان الخبر مباشرة سينتج عنه نوع من الامتصاص السريع للصدمة وتهدئة للمستثمرين فى اتخاذ القرار.

مشيرًا إلى أن البورصات العالمية عادة ما تتخذ هذا القرار بتوقف عمل البورصات حتى يستعيد المستثمر الثقة مرة أخرى وقت الأزمات، وهذا ما حدث بالبورصة المصرية بسبب إجازة العيد واصفا قرار دبى بالإعلان عن الخبر قبل الإجازة وقت الإغلاق بالقرار الحكيم حتى توقف نزيف البيع الفجائى.

رشيد: ديون دبى لن تؤثر على الاستثمار بمصر