خبراء:امتناع مصر عن التصويت ضد إيران قرار موجه لإسرائيل

السبت، 28 نوفمبر 2009 12:27 م
خبراء:امتناع مصر عن التصويت ضد إيران قرار موجه لإسرائيل أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد دبلوماسيون مصريون وخبراء فى العلاقات المصرية الإيرانية، أن الامتناع المصرى عن التصويت على مشروع قرار يدين إيران بسبب برنامجها النووى قرار طبيعى دعمته السياسة الخارجية المصرية التى تسعى لتبنى سياسات واضحة فيما يخص حظر السلاح النووى فى المنطقة، وليس خطوة من مصر لتحسين علاقاتها مع إيران المقطوعة منذ عام 1979 . بل قرار موجه لإسرائيل التى تضرب عرض الحائط بكافة القرارات الدولية ضد برنامجها النووى.

السفير ناجى الغطريفى "مساعد وزير الخارجية السابق" يؤكد أن الامتناع كان محاولة مصرية لعدم توريط إيران فى مواجهة مع الدول الكبرى، خاصة أن مصر يهمها استقرار المنطقة وليس لها أى مصالح فى توريط إيران، مضيفا أنه من المعروف أن إيران دولة تسعى لتصدير نموذجها الثورى الإسلامى، لاسيما أن دستورها ينص على تصدير الثورة وبالتالى فإنه من الطبيعى أن يكون لمصر مصلحة على المدى البعيد فى ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، ولكن لن يكون لمصر موقف مدين لإيران حتى يتواجد دليل قاطع بسعى إيران لامتلاك السلاح النووى وليس مجرد مساعٍ لتطوير قدراتها النووية من أجل الأغراض السلمية".

وفى نفس السياق قال السفير رخا أحمد حسن "مساعد وزير الخارجية السابق" إن الموقف المصرى طبيعى جدا ولا يعد محاباة لإيران أو لغيرها وليس سعيا لتحسين علاقاتها مع إيران، خاصة أن إيران دولة موقعة على اتفاقية منع الانتشار النووى وتتعاون إلى حد كبير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل ما تطلبه هو تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهو ما تفعله ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول، وبالتالى فإنه ليس هناك ما يمكن إدانة إيران به خاصة أنها لم تنتج أسلحة نووية وحتى لو فكرت فى هذا فإن أمامها سنين طويلة حتى تتمكن من هذا.

وأضاف حسن "موقف مصر الواضح دائما منذ عام 1986 وهو إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية، ولكنها ترفض سياسة الكيل بمكيالين وبالتالى فقد أدانت مصر تل أبيب وتجاهل العالم للتعنت الإسرائيلى وإصرارها على امتلاك وتطوير أسلحتها النووية علنا ورفضها التفتيش على منشآت نووية معينة حتى من دول صديقة".

ويتفق حسن مع الغطريفى فى أن "الامتناع عن التصويت لا يتناقض مع السياسة المصرية المعلنة والمعروفة للجميع، ولو أثبتوا أن إيران تمتلك أسلحة نووية فإن مصر ستدين هذا بكل تأكيد وستصوت ضده".

فى حين يرى السفير محمود فرج "القائم بالأعمال المصرى السابق فى إيران" أن مصر دائما ما تأخذ موقفا محايدا من المشاكل التى تواجه إيران، خاصة أن إيران دولة شرق أوسطية وإسلامية كذلك"، وأضاف فرج "موقف مصر واحد وواضح واعتبر أن امتناعها هذا يعد من الكياسة السياسية المصرية، وحتى لو كان موقفها هذا محاولة لتحسين علاقاتها مع إيران فلا عيب فى هذا، خاصة أن الدول الغربية والولايات المتحدة تسعى لتحسين علاقاتها مع إيران أيضا ولو لم تواكب مصر هذا التطور فإن النتائج ستكون بالتأكيد عكسية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة