للحد من ظاهرة التعديات بصورة مخالفة

تشديد الرقابة على الأراضى الزراعية خلال العيد

السبت، 28 نوفمبر 2009 11:35 ص
تشديد الرقابة على الأراضى الزراعية خلال العيد صورة ارشيفية
كتب حسن مشالى ورباب الجالى وضحا صالح وماجد الإمام وأيمن حسنين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع حلول عيد الأضحى المبارك، حاول عدد من المقاولين وعمال البناء انتهاز فرصة حصول كبار المسئولين بالدولة على إجازات العيد لمواصلة البناء والتعدى على الأراضى الزراعية بما يخالف القانون، لكن القيادات التنفيذية بالمحافظات كانت مستعدة لمثل هذا الأمر، وشنت حملات تفتيش على الأراضى الزراعية بمختلف أنحاء الجمهورية حتى خلال أيام العيد للحد من هذه التعديات.

فقد شهدت محافظة مطروح حركة كبيرة فى أعمال البناء بدون ترخيص خلال العطلات والأعياد رغم التكاليف المضاعفة بسبب ارتفاع أسعار المصنعيات وأجرة العمالة خلال هذه الفترات، حيث يلجأ أصحاب المبانى للعمل طوال الـ 24 ساعة لإنهاء الأعمال خلال فترة العيد حتى يتمكنوا من إنهاء الأعمال الأساسية وشغل البناء بالإقامة فيه لمنع إزالة المبنى وكثير من المنازل لا يستغرق إقامتها أكثر من أسبوعين ثم تتم أعمال التشطيبات الداخلية فيما بعد، حيث يستغل المواطنون انشغال المسئولين وعدم التضييق خلال الأعياد مع وجود تعاطف من معظم المسئولين بسبب تفهمهم لأوضاع التمليك وصعوبة الحصول على سكن بغير هذه الطريقة رغم التزام المسئولين بتنفيذ الإزالات التى تقدر بالعشرات فى الشهر الواحد.
ففى الشهر الماضى، بحسب تصريحات اللواء يحيى عباس رئيس مدينة مرسى مطروح، تم تنفيذ إزالة تعديات على مساحة 19 فدانا بمنطقة حى الزيتون وعجيبة والأبيض وعلم الروم حيث تم إزالة عدد 78 سورا و 12 منزلا و21 غرفة وإزالة جميع التعديات الأخرى وذلك داخل مدينة مرسى مطروح وحدها.
وتعتبر محافظة مطروح من أكثر المحافظات التى يتم فيها البناء بالمخالفة وبدون ترخيص وبشكل عشوائى بسبب تعقيدات وصعوبة تمليك الأراضى للمواطنين حيث يشترط لتملك الأراضى أن يكون مقام عليها مبانى معدة للسكن، فى حين لا يتم تمليك الأراضى الفضاء مما يضطر المواطنين للمخالفة والبناء بدون ترخيص ليتمكنوا من تملك أراضيهم أو إيجاد سكن رغم مخاطر الإزالة التى قد تتعرض لها المبانى قبل اكتمالها وشغلها بالسكن فيها.

وفى الفيوم، أصدر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم توجيهات مشددة لرؤساء الوحدات المحلية بجميع مراكز وقرى المحافظة بالتصدى الفورى والمباشر لحالات التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء أو التشوين خلال فترة عيد الأضحى المبارك. وأكد المحافظ على تفعيل دور اللجان الثلاثية المشكلة على مستوى كل قرية والتى يقوم عملها على المراقبة والإبلاغ عن حالات التعدى، مشيرا إلى أنه لن يتم التهاون فى معاقبة أعضاء اللجنة المسئولة فى حالة حدوث أى تعدٍ وعدم التصدى الفورى له.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع كلا من الحزب الوطنى والمجلس الشعبى المحلى على تنسيق لجان ثلاثية مماثلة للجان المشكلة من قبل المحافظة للتعاون معها فى التصدى لهذه الظاهرة، وأكد أنه سيتم التعاون مع مديرية الأمن فى منع دخول عربات نقل بلوكات البناء من خارج المحافظة والمشاركة فى أعمال الإزالة لأى تعديات على أن يقوم رؤساء المدن بتحديد وحصر أماكن تواجد المعدات واللودرات اللازمة لعمليات الإزالة لسرعة توفيرها عند الحاجة إليها.

وفى نفس التوقيت الذى يحاول فيه أهالى محافظة أسيوط الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وسط الفرحة والبهجة بالأهل والأقارب إلا أن هناك الكثير يزاول أعمال أخرى بعيدة عن جو العيد والفرحة به ومن أمثلة هؤلاء الأطباء وضباط الشرطة وعمال البناء والمقاولين، وأن كنا ننظر للعمل الأول والثانى على كونه تكليفا بحكم ظروف العمل التى لا تعرف الأعياد، لتختلف النظرة إلى العمل الثالث والذى يعتمد بالدرجة الأولى على الحرية الشخصية للأفراد، ولكن بعد قرارات مجلس المدينة ووزارة الإسكان بتوسيع الشوارع والارتداد بمقدار معين أو الوقوف عند حد معين فى الارتفاع أثناء البناء دفع الكثيرين إلى اللجوء للبناء بالطرق المخالفة لمجلس المدينة، ونظرا لتواجد الحملات بشكل يومى لجأ بعض الأهالى إلى استغلال توقيت إجازة العيد للانتهاء من عمليه البناء ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.
رمضان محمود، 60 سنة، مقاول قال إن قرارات وزارة الإسكان الجديدة فى ارتداد المنازل الجديدة 180 سم من الشارع لتوسعته جعلت الأهالى يعترضون على عمليه البناء لأن مساحة مترين من عرض المنزل يؤدى إلى التأثير على المساحة بشكل كبير، ولذلك لجانا للعمل بالأعياد والإجازات الرسمية.

أحمد على، 54 سنة، موظف كان يباشر عملية البناء منذ أمس الأول وحتى اليوم وبسؤاله قال إن مجلس المدينة رفض إنهاء الترخيص ببناء 7 أدوار، كما طلب منى الارتداد مترين من عرض الشارع، وحاولت أنهى رخصة البناء فلم أتمكن فرفضت تسليمهم عداد المياه والكهرباء، وقررت أن أضعهم أمام الأمر الواقع بالبناء بفرصة الانتهاء من وضع الأساسات خلال أيام العيد.

ومن جانبه أكد اللواء نبيل العزبى لليوم السابع، أن المحافظة تعلم جيدا ما يقوم به أصحاب المنازل التى تخضع للبناء المخالف وحتى فى الإجازات الرسمية والأعياد تقوم بعمل حملات تتصدى فيها للعمل بهذه الطريقة، ذلك فضلا عن قيام بعض الأشخاص بالبناء ليلا.

وفى المنوفية، أعلن المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية اتخاذه لإجراءات رادعة لمواجهة حالات التعدى على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة فى خلال أيام العيد، مؤكدا أنه سيتم إيقاف رئيس الوحدة المحلية وإحالته للتحقيق فى حالة وجود تعديات داخل نطاق الوحدة المحلية التى يترأسها.

وشدد المحافظ على رؤساء المدن والمراكز بضرورة التصدى السريع لأية حالة تعدٍ وإزالة التعديات فورا واصدر تعليماته بضرورة تفعيل دور اللجان الثلاثية المشكلة على مستوى كل قرية والتى يقوم عملها على المراقبة والإبلاغ عن حالات التعدى، وأنه تم الاتفاق مع الحزب الوطنى والمجلس المحلى على تشكيل لجان مماثله للجان التى تم تشكيلها من قبل المحافظة لمواجهة التعديات. كما طالب رؤساء المراكز والمدن والوحدات المحلية بتحديد أماكن المعدات اللازمة لعمليات الإزالة لسرعة وصولها عند الحاجة إليها.


وأوضح المحافظ أنه تقرر إلغاء الأجازات الخاصة بالعاملين فى الإدارات الهندسية واستمرار العمل بها ورفع حالة الاستعدادات بالوحدات المحلية والتنسيق بين غرف العمليات بها وبين غرف عمليات المحافظة والتى ستعمل لمدة 24 ساعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة