وسط أجواء من العداء المسيطرة على العلاقة بين الشعبين المصرى والجزائرى على خلفية اعتداء مشجعين جزائريين على نظرائهم المصريين عقب مباراة المنتخبين بتصفيات كأس العالم فى 18 نوفمبر بالخرطوم، رصد اليوم السابع كيف استقبل العشرات من الجالية الجزائرية بمصر عيد الأضحى المبارك.
الحزائريون بالقاهرة فضلوا البقاء أول أيام العيد داخل منازلهم وعدم الخروج إلى الأماكن العامة والمطاعم "خشية تعرضهم لمضايقات من قلة مصرية متأثرة بشحن إعلامى زائد جعل من الجزائر عدواً للمصريين" على حد قولهم، كما أبدوا أسفهم لحالة التوتر التى تسود بين الشعبين منذ انتهاء المباراة الفاصلة.
رغم ذلك أجمع العشرات منهم على تمتع غالبية ممن يتعاملون معهم من المصريين بـ"الجدعنة" و"النخوة" و"المروءة" جعلتهم بقفون ضد محاولات مضايقة الجزائريين بمصر، وأكدوا أن من قاموا بأعمال عنف أمام السفارة الجزائرية بحى الزمالك هم شباب متأثرون بما وصفوه بالهجوم الإعلامى على الجزائر، وهو ما نفس ما بدر من شبان جزائريين تجاه الممتلكات المصرية بالجزائر.
"م.ع" صحفى جزائرى، مقيم بحى المعادى، أوضح لليوم السابع أن مالكة الشقة التى يستأجرها مع عدد من أبناء بلده دافعت عنهم حينما حاول بعض الشباب المصرى، الذين يسكنون بنفس العمارة، الاعتداء عليهم، بحسب قوله، بعد المباراة التى جمعت المنتخبين.
وأضاف الصحفى الجزائرى "وقفت مالكة الشقة لهؤلاء بالمرصاد وقالت لهم إننا فى حمايتها وإنه لا ذنب لنا فى أحداث العنف بالخرطوم"، مؤكداً أنها رفضت مطلباً جماعياً من سكان العمارة بطردهم وأقسمت لهم بأنها لم تر شراً من الشبان الجزائريين الذين يسكنون بشقتها منذ عامين، ثم وجهت حديثها لنا قائلة "ادخلوا شقتكم ولن يستطيع أحد أن يمسكم بأذى".
تجربة مشابهة رواها "ل.ق"، طالب جزائرى بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، والذى قال إن مالك العقار الذى يسكن به بحى حدائق المعادى كاد أن يضحى بحياته لحمايته من مجموعة شباب مصريين تجمهروا بعد المباراة أمام منزله فى محاولة للانتقام منه باستخدام العصىّ بحسب روايته.
الطالب الجزائرى أكد لليوم السابع أن مالك العقار "المُتعقِّل"، بحسب وصفه، طلب منه هو وزملاؤه عدم الخروج من العقار نهائياً على أن يتولى هو شراء احتياجاتهم وطعامهم بعدما لاحظ بنفسه أن عدداً من الباعة والمتاجر بالحى يرفضون التعامل معهم.
وروى عدد من الطلاب الجزائريين لليوم السابع أنهم فوجئوا أثناء جلوسهم على مقهى بمنطقة وسط البلد بالقاهرة برفض صاحب المقهى خدمتهم ومطالبته لهم بالرحيل، غير أن الشباب المصرى "الجدع"، على حد وصفهم، رفضوا تصرفاته وهددوه بمغادرة المكان فى حالة عدم إكرامه الطلاب الجزائريين.
الجالية الجزائرية بالقاهرة تفضّل البقاء بالمنازل فى العيد خشية المضايقات وتؤكد: المصريون "جدعان" لكن الباعة يرفضون التعامل معنا
السبت، 28 نوفمبر 2009 05:15 م
الجالية الجزائرية بالقاهرة فضَّلوا البقاء بالمنازل فى العيد خشية المضايقات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة