إبراهيم الأزهرى

البوتافليقية

السبت، 28 نوفمبر 2009 06:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البوتافليقية تيار وحشى جديد.. هبط فى أرض المليون شهيد.. كما هبطت تيارات أخرى .. ضارة بالسلام منذ مثل الصهيونية والمغولية. وغيرها وهذا التيار يتصف أهله بالخشونة والبربرية فى بلد عانت من الحكم العثمانى ثم الصلف الفرنسى.

ولولا أهلها الذين تعلموا فى الأزهر الشريف وفى مدارس وجامعات مصر لغاصت الجزائر كلها فى مستنقعات الخراب الكامل، إلا أن البوتافليقيين هم اليوم على السطح وهم الذين أساءوا لسمعة الجزائر التى هى درة شمال أفريقيا وأن غالبية أبنائها الذين تعلموا فى مصر فى محاولة لعودة الثقة العربية إلى هذا الشعب الذى عانى من العثمانيين والفرنسيين لتاهت الجزائر.

إن الوباء الذى تتعامل به الجزائر والذى ظهر جلياً بعد حكم أحمد بن بيلا وهوارى بومدين هو النار التى سوف تحرق أهلها.

إن مصر هى القائد الذى جمع العرب فى كل الأوقات ونحن فى القطاع العمالى لا ننسى العقوق الجزائرى الذى تحالف مع الشيطان ضد الحركة النقابية المصرية خاصة والعربية عامة من منطلق المتاجرة بكلمة الوحدة النقابية العربية أن مصر التى أعطت للقضية الجزائرية كل ما تملك من سلاح ومال ودواء وكساء. وواجهت الاستعمار الفرنسى الذى جثم على قلب هذا الوطن ودعمت جهاد أبنائه وعارضت التفجيرات الذرية الفرنسية فى الجزائر.

إن ما تم فى الأيام الأخيرة من العدوان على المصريين بالسودان ما كان أبناء مصر ينتظرون هذه البربرية التى تقود العمل العربى إلى التهلكة. إن دل على شىء فإنما يدل على أن تيار البوتافليقية تمكن من هذه الدولة والتى يوجد على أرضها الإسلام الجزائرى فى شكل جديد يذبح فيه الأهل والأصدقاء.

إن المليشيات الجزائرية التى سمح لها نظام الحكم بالذهاب إلى السودان والذى ظنه البعض أن هذا الشىء هو محاولة دبرتها الجنائية الدولية للقبض على الرئيس البشير والسيطرة على مقاليد الأمور فى السودان بقوة السلام لأن ما حدث من غزوة من عدو لا يعرف أبسط قواعد الأخلاق.

إن الجماهير المصرية التى ذهبت لتشجيع ذويها بالسودان جماهير راقية ومحترمة ولا يمكن لهذا النوع أن يواجه المجرمين الذين أوفدتهم دولتهم إلى السودان بأعداد كبيرة فاقت العشرين ألف مجرم. وتم نقلهم بالطائرات العسكرية والملفت للنظر أنهم لم يكونوا مشجعين لأنه لا توجد بينهم امرأة كتلك التى كانت فى القاهرة وعرضت نفسها لتقول إن ما الجزائريات ساقطات مثل الموجودين فى روما وباريس وغيرها من الدول الأوربية حتى أن بعض شبابها فى هذه البلدان سيئو السمعة ويزاولون ما حرمه الله.

كانت البعثة الجزائرية الغجرية الكبيرة التى أنفقت على المهمة من مال مسلمى الجزائر ما كانت الدولة بأحوج بهذا المال وكذلك المقاومة الفلسطينية.

إن فى الجزائر قوماً تعلموا فى الأزهر وفى المدارس والجامعات المصرية وهم أقرب إلينا ثقافياً وحضارياً أما البرابرة اللصوص الذين عاشوا فى الأحراش والشقوق والذين لم يعرفوا سوا البغضاء والهمجية والذين يحيون حياة الشقاء وغياهب السجون وهم الذين تسللوا إلى السودان كما تسلل اليونانيون إلى طروادة من خلال حصان هيكلى وانقضوا على الشعب الطروادى فأبادوه.. هؤلاء برابرة الجزائر الذين اقتحموا أمن السودان بالبلطجية والإرهاب وكأنها غزة إسرائيلية على شعب غزة الأعزل.

لا يمكن أن يبقى الإجرام يعيث فى الأرض فساداً وهم اليوم يقدمون لإسرائيل ما تصبوا إليه من تمزق عربى.

إن النقابات المصرية العمالية يجب أن يكون لها دورها وأن تتخذ خطوة من اجل إيقاظ السكارى فالنقابات المصرية كما كنا نقول إنها الأخت الكبرى للنقابات العربية ولكن هذا كلام يرفضه الشارع العمالى.

لقد سبق للتنظيم النقابى المصرى أن جمد العلاقات النقابية المصرية مع بعض المنظمات العربية التى أساءت إلى مصر وذلك منذ ثلاثين عاماً.

وها نحن نعود اليوم لنسأل السؤال القومى والوطنى هل نشتم فى شارع ونتصالح فى حارة؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة