"الأضحى" يلطف الأجواء بين المصريين والجزائريين

السبت، 28 نوفمبر 2009 02:29 م
"الأضحى" يلطف الأجواء بين المصريين والجزائريين مناسك الحج وطقوس الأضحى نجحا فى سكب القليل من الماء على نيران الخلاف المشتعلة
كتبت مصطفى النجار ومنى نادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد حالة من الاحتقان تجاوزت العشر أيام بين الشعبين العربى والجزائرى، ورغم توتر الأوضاع فى المنطقة العربية ككل، إلا أن مناسك الحج وطقوس الأضحى قد نجحا فى سكب القليل من الماء على نيران الخلاف المشتعلة.

فقد تبادل قراء اليوم السابع من كل الدول العربية التهانى ورسائل الود والتسامح التى تعكس حالة مبدئية من الهدوء والتعقل أضفتها الأجواء الإيمانية الحالية.

نسبة كبيرة من التعليقات حرصت على تأكيد أخوة الشعبين المصرى والجزائرى، وحرص الكثير من القراء على إرسال التهنئة للشعب الجزائرى والسودانى وكذلك القطرى والإيرانى فى محاولة للتأكيد على الإيخاء والمشاركة.

كما كان للخبر المنشور على الموقع عن استضافة أسر جزائرية لأفراد من الجالية المصرية بالجزائر للاحتفال بالعيد وقع جيد على القراء من الطرفين، إذ أطلق محمد عادل - أحد القراء المعلقين على الموضوع – دعوة لنبذ الخلاف وتجاهل الماضى وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين بينما رأى أبو الطيب أن هذا التآخى أمر طبيعى بين رفقاء السلاح والدم والتاريخ.

كما جاءت رسالة من فؤاد تحت عنوان "أنا جزائرى" قدم فيها معايدة طيبة إلى كل الشعب المصرى مؤكدا على سلامة الجالية المصرية فى الجزائر وسلامتها كما استخدمت قارئة أخرى تونسية الموقع لإعلان موقفها كعربية من توتر الأوضاع فى الأمة، مؤكدا على سيادة مصر وريادتها وأمومتها للامة العربية كلها وتوالت التعليقات بدعوات إلى الله بإنهاء الخلاف وسلامة الأمة وإزالة الغمة ورفع غضب المولى عن الأمة الإسلامية كلها.

كما طالب القراء فى تعليق على عدد من مقالات كتاب اليوم السابع والتى دعت إلى تجاوز الأزمة ورأب الصدع، مثل مقالات د.جمال نصار ومحمد ثروت بكثير من الترحيب والموافقة، مؤيدين ضرورة استمرا العلاقات بين مصر والجزائر، وأهمية تبادلا الرئيسين للتهانى والمعايدات بمناسبة عيد الأضحى المبارك وضرورة المبادرة المصرية فى هذا الشأن تحت دعوى "خيركم من يبدأ بالسلام".

كما أرسل على عدة – أحد قراء الموقع من الجزائر – رسالته الى شعبه الجزائر قائلا
"الجزائر هى بنت أم الدنيا والأم لا تأخذ إلا أولادها، وإن كنتم قد أخطأتم فى حقنا فنقول لكم أنتم شعب طيب ولا تستطيع البنت الصغرى أن ترفع رأسها أمام أمها، ولا نريد من أمنا التشبه بمن قد لعنة الله فى القرآن فأنتم أحفاد عمر بن العاص، فالرجاء منك التعقل وعيدكم مبارك.

فيما أعلن معلاوى رشيد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمى الإدارة العمومية بالجزائر، تضامن من أسماهم بـ"النقابيين المناضلين الجزائريين" مع نظرائهم المصريين فى مواجهة حالة الاحتقان السياسى بين النظامين الحاكمين فى كل من الجزائر ومصر.

وقال معلاوى فى رسالته لدار الخدمات النقابية والعمالية المصرية، إنه يتوجه بدعوته إلى: "الشعبين الأصيلين والأخوين المصرى والجزائرى ونطلب من المولى عز وجل أن يعيد علينا عيد الأضحى المبارك بكل ما يحمل من معانى التضحية والفداء". ودعا الأمة العربية بالتقدم فى مواجهة الأعداء والمتربصين بنا، وتصفية الأجواء بين الشعبين وأن تسود روح الأخوة بينهما.

وحمل المثقفون والمناضلون فى البلدين، ما أسماه، مسئولياتهم التاريخية دفاعا عن الهوية الثقافية والحضارية، وذلك انطلاقاً من الوعى بالمصير المشترك والرسالة السامية فى توحيد الأمة العربية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة