وجهت شبكة CNN التلفزيونية، اتهامات جديدة للقاهرة، بالاشتراك فى تقديم خدمات للمخابرات الأمريكية تضمنت عمليات استجواب وتعذيب ونقل إرهابيين من وإلى الولايات المتحدة.
الاتهامات فجرها تحقيق استقصائى لكل من نيك روبرتسون وبول كروكشانك، بمناسبة مفاوضات المصالحة بين الحكومة الليبية وإحدى الجماعات الإسلامية الجهادية حيث برز اسم مصر ضمن التحقيق.
والقصة الجديدة التى جاء فيها اسم مصر هى قصة الجهادى الليبى الشهير "ابن شيخ الليبى" الذى توفى بشكل مفاجئ داخل زنزانته بسجن أبو سالم، وتسببت وفاته الغامضة فى توقف مفاوضات الحكومة الليبية مع الإسلاميين الجهاديين.
وسبق أن اتهم الليبى فى عام 1990 بأنه يدير معسكر "الخالدين" بأفغانستان، وتم القبض عليه عام 2001 فى باكستان، وتم تسليمه إلى القوات الأمريكية التى قامت بنقله إلى دولة ثالثة احتجز بها وتم انتزاع اعترافات منه وكشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية، عن أن هذه الدولة هى مصر قبل نقله إلى سجن أبو سالم فى ليبيا عام 2006.
وأشارت شبكة CNN إلى أن السلطات المصرية لم تقم بالتعليق على علاقتها بهذا الأمر، ومدى صلتها بما حدث، فلم يخرج نفى أو تأكيد، وقال تقرير لمجلس الشيوخ عام 2006 أن "الليبى" أثناء وجوده بمصر أدلى باعترافات تضمنت قيام صدام حسين بتزويد القاعدة بأسلحة كيماوية وبيولوجية، ولكنه عاد وتراجع عن اعترافه، مشيرا إلى أنه صرح به كى تتوقف عمليات التعذيب.
وتعرض شبكة CNN اليوم الفيلم الوثائقى "قانون الجهاد" الذى يتضمن ما توصل إليه التحقيق، حيث تقول الشبكة الأمريكية، إن المفاوضات التى استغرقت وقتا طويلا بين الحكومة الليبية والجماعة الإسلامية تعطلت، بعد أن أعلنت السلطات الليبية عن اكتشاف جثة الليبى معلقة بملاءة سرير بسقف زنزانته فى السجن، فى مايو 2009.
"ابن شيخ الليبى" مع ابنته - نقلاً عن CNN
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة