لاتعرف هويدا عن نفسها غير أنها من أسوان وأن عمرها 18 سنة، وأنها نزلت الشارع وعمرها خمس سنوات، وعن قصتها تقول: «أنا كبرت لقيت نفسى فى الشارع، لحد ماجات لى واحده اسمها سلوى وجات لى فى مرة وقالت لى تعالى باتى عندى ومشيت ورحت قعدت عندها شوية، وبعد كده مشيت من عندها وركبت القطار واتعرفت على واحد كان شغال تباع عربية، عاكسنى وقعد يشاغلنى لحد ماجه فى يوم وكان مبرشم وهو عارف مكانى وضربنى بالكزلك وخدنى غصب عنى، واغتصبنى، وبعد كده اتعودت عليه، ومحدش لمسنى غيره وفجأة حسيت بأعراض الحمل، ولما بقيت حامل خفت قوى، وقلت له لو متجوزتنيش هقتلك».
وإيه اللى حصل بعدها؟
- اتدخل فى الموضوع واحد سواق عارف إنى غلبانه بشحت وبس، فضغط عليه وكتب ورقة عرفى عند محامى وخدلى أوضة، وكان بيضربنى ويعذبنى، فهربت ورجعت الشارع أنام تحت الكوبرى مع شوية عيال، لحد ماخلفت بنتى وكان عمرى وقتها تقريبا 12 سنة، قعدت معايا أسبوع، وبعتها لأبوها بس مرضيش يخدها، وآهى عايشة بس ملهاش شهادة ميلاد يعنى مصيرها الشارع هيه كمان.
وبقيتى بتعملى إيه؟
- أبداً، حملت من الشارع تانى طبعاً، وخلفت ولد وهو معايا، وأنا مش عارفه مين أبوه، بس أنا زهقت ورحت تحت كوبرى، والله قعدت 15 يوم من غير أكل، حتى الأكل إللى كنت بلّمه من الزبالة مكنتش بلاقيه، وكنت باخدها مشى للحسين عشان ألاقى حاجة مرمية آكلها، عشان كده لو حد حب يشترينى بـ1 جنيه مش ح أقول لأ، وأكتر حاجة ندمت عليها إنى سبت بنتى للشارع.
طيب ما هو إنتى كمان فى الشارع؟
- على الأقل كانت ح تبقى معايا.. مش لوحدها فى الشارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة