تساؤلا ت كثيرة طرحت نفسها، فور اختفاء الدكتور هانى سرور، بعد الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات فى قضية أكياس الدم الملوثة، التى أنتجتها شركة هايدلينا المملوكة له.
التساؤلات شملت، هل تمكن سرور من الهروب خارج مصر؟ أم أنه مختف داخل البلاد؟ وتؤكد كل المعلومات أن سرور كان قد أعد عدته للاختفاء بعد الحكم، وحسب مصادر قريبة من سرور، فإنه نقل كل أملاكه خاصة شركاته داخل مصر باسم نجله أحمد، لتفادى التحفظ عليها، وقام سرور بإغلاق كل تليفوناته هو وشقيقته فيفيان.
الدكتور بهاء الدين أبوشقة محامى سرور، نفى لـ«اليوم السابع» معرفته بمكان سرور، قائلا إنه لم يتحدث معه منذ فترة طويلة، وإن التوكيل الشامل الذى بحوزته يسمح له بتقديم الطعن والدفاع عنه.
نفى أبوشقة يأتى ردا على ما ردده البعض، بأن اختفاء سرور ربما يكون فى أحد الأماكن داخل مصر بناء على نصيحة محاميه، بحيث لا يظهر إلا فى ليلة نظر الطعن أمام محكمة النقض، لأن القانون ينص على أنه لا يجوز نظر الطعن إلا بحضور المتهم أمام المحكمة، ورجح الذين يتبنون هذه الرؤية اختفاء سرور فى الداخل، لأن خروجه بطريقة رسمية مستحيل، نظرا لوجود قرار قضائى بمنعه من السفر، إلا إذا كان قد هرب بمساعدة ملتوية وبمساعدة مسئولين، كما أن وجوده فى الخارج سيحرمه من نظر النقض فى حال عدم حضوره، وبالتالى لن يكون أمامه إلا البقاء خارج مصر 20 عاما حتى يسقط الحكم.
هل تورط مسئولون كبار فى إخفاء هانى سرور أو تهريبه قبل الحكم عليه؟
الجمعة، 27 نوفمبر 2009 08:50 م