عندما جاءتنا الأوامر.. بالتحرك

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 08:04 م
عندما جاءتنا الأوامر.. بالتحرك الشرطة السوادنية اجتهدت لمنع المذبحة
رسالة السودان - عمر الأيوبى و يوسف أيوب - تصوير: ياسر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت المباراة، وإذا بى وحيداً أمام أربعة جزائريين خارج استاد المريخ بأم درمان لمحتهم فى حالة تأهب، فتذكرت أننى مازلت أحتفظ بعلم مصر على كتفى، فأيقنت أننى سأكون فريستهم، بعدما وجدتهم يتجهون صوبى فقلت لأحدهم كان يرتدى تى شيرت مكتوبا عليه «إعلام»، إننا أعلاميون وفى النهاية المباراة انتهت ومبروك للجزائر، ولا يجب عليك أن تجعل التعصب يعمى عينيك، فكان رده مفاجئاً لى، قال «مبروك دا إحنا هنموتكم»، وعندما حاول الاعتداء على بعصا تدخلت مجموعة من أفراد الجيش السودانى التى اصطحبتنى إلى مكان بعيد لأبدأ رحلة البحث عن الأتوبيس، وقتها تيقنت أن الجمهور الجزائرى يريدها حرباً!.

عثرت على مجموعة من الإعلاميين ممن رافقونى فى الرحلة، بدأنا سوياً البحث عن الأتوبيس، وعندها وجدنا مجموعة من الأتوبيسات المخصصة لنقل وفد الحزب الوطنى الديمقراطى، فركبناه، وانطلقت الأتوبيسات فى طريقها إلى المطار، وفى منتصف الطريق تم تحويل وجهتنا إلى منطقة أخرى هى «صالة الخليل» بأم درمان.

وصلنا صالة الخليل فى الواحدة صباحاً، وبدأ كل منا فى البحث عن مرتبة ينام عليها على النجيل، وقتها تلقيت اتصالا هاتفيا من زميلى عمر الأيوبى الذى أخبرنى فيه أنه محتجز مع مجموعة من الفنانين والإعلاميين فى الأتوبيس الخاص بوفد وزارة الإعلام داخل مقر شركة طارق نور بشارع المطار، ثم انقطع الاتصال مع عمر، فقمت بالاتصال بسفير مصر فى السودان السفير عفيفى عبدالوهاب الذى أبلغته عن الواقعة، فوجدت أن لديه علما بها، وقال لى إنهم أبلغوا الشرطة السودانية. ثلاث ساعات قضيتها محاولاً الاتصال بعمر للاطمئنان عليه لكن دون فائدة، إلى أن أبلغنى صديق سودانى كان على اتصال دائم بى أنه تم تحرير المجموعة وهى الآن فى طريقها للمطار.

الرابعة فجراً «جاءتنا الأوامر بالتحرك» وكأننا فى مهمة عسكرية، وبالفعل اصطحبتنا سيارة جيش سودانية إلى مطار الخرطوم، وفجأة وجدنا أنفسنا أمام باب الطائرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة