أكد مدير التفتيش البحرى بجنوب سيناء على الدالى أن اللجنة الفنية لهيئة التفتيش البحرى لم تصل بعد إلى نتائج لمعرفة أسباب غرق المركب السياحى «كلور برنس» أثناء رحلة بحرية بشرم الشيخ، موضحا أن الحادث هو الأول من نوعه حيث يوجد حوالى 20000 مركب على «سقالة ترافكو» تخضع كلها لتفتيش دقيق لصحة وسلامة الركاب.
وأكد أن «كلور برنس» ملك شخص يحمل تراخيصها من الغردقة وليست ملك الدولة، مشيرا إلى أن غرقه يمثل خسارة تصل إلى 3 ملايين جنيه.
وقال شقيق ريس المركب الغارق صالح مرجان محمد إن أخاه أبلغه أن «البلف» الذى يوجد أسفل المركب انفجر ودخلت المياه من جميع الجوانب حيث قام بفتح قوارب الإنقاذ لنجدة السياح، وأن شقيقه ليس له ذنب فى هذا الحادث.
وأضاف أن شقيقه متزوج ويعول أسرة، فضلا عن أمه وأخواته البنات الثلاث ومهنته هى الصيد، ويعمل ريسا منذ عشر سنوات ومعه رخصة ساحلية يمشى بها فى أى منطقة بالبحر وتتيح له دخول الدول العربية المجاورة.
وأكد أحمد صالح الإدكاوى رئيس مدينة شرم الشيخ أن المركب عائد من «عمرة» وربما يكون به عيب ما، ونفى محمد سالم مدير المحميات الطبيعية بجنوب سيناء احتكاك المركب بالشعاب المرجانية، لأن المنطقة التى غرقت فيها لا يوجد بها تلك الشعاب، مشيرا إلى أن حوادث حرائق وأعطال كثيرة حدثت وسط البحر مثل المركب «سفير» التى احتك بالشعب المرجانية عند رأس نصرانى، وتم سحبه حتى جزيرة تيران وتم تغريم الشركة 15 مليون دولار، أما اللنشات الصغيرة مثل «الجلاس بووت» فلا تؤثر على الشعب المرجانية، حتى إن احترقت لأن السولار إذا طفا على سط الماء يطير خلال ساعة، وتم عمل مركز إرشاد للسفن بشرم الشيخ لتوجيه السفن للممرات والتقليل من الحوادث بنسبة 99 % كان آخرها مركب «فاطمية» التى احتكت بشعاب مرجانية بسبب الرياح وتم سحبها إلى ميناء سفاجا وكانت أضرارها بسيطة وتم تغريم المركب مليون جنيه. فيما تواصل نيابة جنوب سيناء برئاسة الوليد حسين رئيس النيابة التحقيقات فى حادث غرق «كلور برنس» أثناء رحلته بشرم الشيخ وأصابع الاتهام تشير إلى لجنة التفتيش البحرى بهيئة السلامة البحرية بجنوب سيناء والتى سمحت للسفينة بالإبحار، على الرغم من وجود معلومات تؤكد أن المركب غير صالح للملاحة ولا تتوافر به عوامل الأمن والسلامة للإبحار، وساهم القدر فى إنقاذ 19 شخصا، بينهم 14 سائحا إسبانيا بالإضافة إلى خمسة مصريين، وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين.
