روراوة وإيدى ماييه.. تحالف الشر

لم يكن الأداء السيئ للحكم السيشيلى إيدى ماييه خلال المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010 سوى ترجمة فعلية للاتصالات التى قام بها محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، مع الحكم فى الساعات السابقة للقاء، مؤكداً له أنه سانده كثيراً فى مشاكله مع لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى الذى أبعده عن المواجهات الكبرى فى القارة السمراء، وقال له إنه اختاره بنفسه لأداء مباراة وفاق سطيف الجزائرى أمام استاد مالى فى نهائى الكونفدرالية الأفريقية وينتظر منه رد الجميل خلال اللقاء الفاصل أمام الفراعنة الذين يحاولون الدفع بحكمهم الدولى عصام عبدالفتاح على حسابه، بعدما قام الأخير بمحاولات جادة مع الكاميرونى عيسى حياتو لإقناعه باختياره ضمن المختارين لإدارة مباريات كأس العالم 2010، ووجه روراوة تحذيراً من غضب الجزائريين فى حالة الخسارة. إيدى ماييه له عدة سوابق مع المنتخب الوطنى أبرزها مباراته أمام كوت ديفوار فى الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2006 فى القاهرة والتى فاز بها الفراعنة 3/1، وبعدها بعامين قاد ماييه مباراة لنفس المنتخبين فى أمم غانا وفازت مصر بنتيجة 4/1. عاد الحكم السيشيلى ليتواجد من جديد مع المنتخب الوطنى فى بطولة غانا ولكن هذه المرة كحكم رابع فى المباراة النهائية التى جمعت مصر مع الكاميرون وفاز الفراعنة بهدف نظيف وتوجوا بالبطولة للمرة السادسة فى تاريخهم.

كما أدار ماييه عدة مباريات للأندية المصرية أبرزها مباراة الأهلى والزمالك فى الدور ربع النهائى لبطولة دورى الأبطال الأفريقى والتى انتهت بالتعادل 2/2، كما أدار مباراة الإسماعيلى وأنيمبا النيجيرى فى نهائى نفس البطولة عام 2003 وانتهت بفوز الإسماعيلى بهدف نظيف وتسبب ماييه فى ضياع البطولة من الدراويش بعد سوء أدائه التحكيمى طوال أحداث المباراة.