د. علياء مجدى تكتب..موعد مع النسيان

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 11:26 ص
د. علياء مجدى تكتب..موعد مع النسيان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشق قدماى الطريق
وعيناى مُعلقة بعقارب الساعة كالغريق
لا أريد أن يفوتنى معادها
نعم أعلم أنها لم تأت فى ميعادها منذ عشرين عاما
ومازال القلب يلتمس لها أعذارها
لكنى أعلم أنها ستأتى يوما تحدثنى فيه عن أخبارها
وها أنا أُسارع الزمان
لأسألها أن تصف لى دواء غير النسيان
واقتربت قدماى من المكان

كان يحوطه الريحان
لا ينقصه سوى أن تأتى زهرتى لتزين البستان
وجلست فى انتظارها
أُهندم على قميصى منديلها
وأنا أحاول أن أخفى الحقيقة عن نفسى
فقد كادت الزهور تنطق أنها لن تأتى
وفجأة أشرقت الشمس
وغاب جرح الأمس....
رأيتها بعينى
فزالت الهموم من حولى
.......
كانت كما هى
مازالت ترتدى ثوب حسنها
وكأن الزمان لم يقترب من شبابها
......
جريت عليها
ومدت يدى إليها
ولكن رمتنى بقلبى الذى لديها
........
صرخت بوجهى
من أنت؟ أجننت؟
قلت لها أنا الذى أحببت
وبالعمر ما بخلت
وبذكرى أيامك اكتفيت
الآن تبتعدى بوجهك عنى
بعدما قربت خطواتك منى
.......
و إذا بصوت مألوف لقلبى
محبب إلى سمعى
يهمس برفق.........انتظر.......وماذا كنت أفعل بعمرى سوى أننى انتظر
و إذا بحبيبة قلبى تقترب منا
وتضم إليها جزءا منها
تضم إليها ابنتها
وكأنها تخشى منى عليها
وتقول لى تلك ابنتى ..
كل دنيتى...
تشبهنى حتى فى ابتسامتى
قلت لها كم مر من العمر ؟أيام.........
قالت بل سنين.........
قلت لكنى لم أشعر سوى بذلك اليوم الذى مات فيه الحنين
.........
وانطلقت ابتعد عن هذا المكان
فلم أعد فى حاجة إلى النسيان
فقد أستيقظ العمر من غفوته... لكن بعدما فات الأوان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة