أكدوا أن مصر لم تقصر فى حدود إمكانياتها..

خبراء: إسرائيل تملك الحل لمنع عمليات تهريب السلاح على الحدود

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 03:55 م
خبراء: إسرائيل تملك الحل لمنع عمليات تهريب السلاح على الحدود الحدود المصرية الإسرائيلية
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عدد من الخبراء العسكريين والأمنيين أن عمليات التهريب عبر الحدود المصرية الإسرائيلية لا يمكن منعها بشكل نهائى، مؤكدين أن مصر موقفها قوى ولا تعتبر فى موضع اتهام بسبب الحوادث المتفرقة التى يتم الكشف عنها، وذلك بعدما نشرت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات للمتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، يزعم فيها الكشف عن وجود عبوة ناسفة مساء أول أمس، الأربعاء، على الحدود الإسرائيلية المصرية كان مخططا تفجيرها فى مدينة إيلات.

وأوضح الخبراء أن عملية تأمين حدود أى دولة بشكل كامل أمر غير موجود على أرض الواقع، حيث قال اللواء محمد قدرى سعيد، مستشار الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الولايات المتحدة بكامل قدراتها العسكرية والتكنولوجية لم تستطع منع المتسربين عبر حدودها مع المكسيك ومازالت تعانى من عمليات تهريب المخدرات، فعملية عبور الحدود ليست صعبة كما يتخيل البعض، وفقا لما قاله سعيد، فى حين أنه على العكس فإن حماية الحدود عملية مكلفة وتحتاج لملايين الجنيهات، وتحتاج تقنيات تكنولوجية حديثة.

وهو ما أكده اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجى، حيث أشار إلى أن أى محاولة لمنع التهريب لا يمكن أن نضمن نجاحها بشكل كامل، وحتى محاولات إسرائيل لمنع التهريب داخلها نهائيا لم تنجح، مشيرا إلى أن الحادث الذى ذكرته الإذاعة الإسرائيلية وارد حدوثه ولا يعد أمرا غير عادى، رغم محاولات الحكومة المصرية منعه ومراقبة الحدود بشكل دقيق.

أما الخبير الأمنى العميد محمود قطرى قال، إن مصر تتعامل مع إسرائيل بنوع من "سماع الكلام" وهذا نتيجة الضغط الأمريكى"، وتقوم بتأمين الحدود ومنع التهريب، ولكن اتفاقية كامب ديفيد نفسها تحدد التواجد المصرى على الحدود ويستكمل قطرى حديثة متسائلا، "كيف يمكن أن تطالبنا إسرائيل بتأمين الحدود بإمكانيات محدودة؟"، ولكنه شدد على أن الموقف الرسمى للحكومة المصرية يقوم على منع التهريب، ولكن يتم ذلك فى حدود الإمكانيات المتاحة.

توقف عمليات التهريب عبر الحدود المصرية – الإسرائيلية ربطه الخبراء بتوقف إسرائيل عن ممارستها القهرية فى حق الفلسطينيين، وهو ما أكده مسلم، قائلا إن الاحتمال قائما طالما هناك ظلم للشعب الفلسطينى، وطالما هناك من يسعى لاسترداد حقه، وأيده فى ذلك الرأى العميد قطرى ممثلا الوضع بما حدث فى باكستان وتأثرها من الحرب فى أفغانستان، وأنه طالما استمرت إسرائيل فى ممارستها سيظل هناك تهديدات بتهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية سيترتب عليه حل المشكلة بالأساس، مضيفا أن الوضع لم يقتصر على تهريب الأسلحة ولكن هناك عمليات تهريب لأشخاص، ومواد غذائية، وأموال لمواجهة الحصار الإسرائيلى.

وفيما يتعلق بالناحية الأمنية أشار قطرى إلى أن حدوث عمليات تهريب عبر الحدود "أمر وارد جدا"، مؤكدا أنه بالرغم من كون الاتجاه الشعبى السائد يؤيد عمليات المقاومة فى مواجهة إسرائيل، إلا أن الموقف الرسمى للحكومة المصرية يمنع التهريب تماما ويكافحه، مضيفا أن الأمن لا علاقة له بالسياسة ولا يتدخل بها، فبمجرد إعطاء الأوامر بمكافحة التهريب عبر الحدود يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه.

واتفق الخبراء على أن مصر تقوم بدورها فى مراقبة الحدود بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة، وأشار قدرى إلى أن إسرائيل نفسها تحاول تحسين علاقتها بمصر، ولن تستفيد من وراء نشر خبر غير صحيح حول عمليات تهريب على الحدود.


أخبار متعلقة..

إسرائيل تزعم اكتشاف متفجرات واردة من مصر لإيلات





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة