بعد توقف طويل، دام قرابة شهرٍ، عادت منافسات الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم، بإقامة مباريات الأسبوع التاسع من المسابقة.
وباستعراض نتائج هذا الأسبوع، نجد أن الصراع على القمة لم يشهد أى تغيير، بتبادل فرق الصدارة لمواقعها فى الترتيب، أو دخول ضيف جديد عليها، بل شهدت مبارياته إحكام الأهلى قبضته على المُقدمة، وابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه بتروجيت.
نجح الأهلى، بطل المسابقة، فى تحقيق أهم فوز له فى مشواره بالدورى حتى الآن، بهدف دون مقابل على بتروجيت والنقاط الثلاث التى وضعها الأهلى فى "جعبته" بعد الفوز، ليست المكسب الوحيد من هذه المباراة، بل هناك مكاسب أخرى يمكن الوقوف عليه بعد مباراة الثلاثاء الماضى، أبرزها الخروج من الحالة النفسية السيئة التى انتابت لاعبى الفريق الدوليين بعد فشل مصر فى التأهل لكأس العالم 2010.
وتغلب حسام البدرى المدير الفنى للأهلى على الغيابات التى ضربت بعض العناصر الأساسية فى صفوفه مثل محمد بركات، وشريف عبد الفضيل ومحمد أبو تريكة، بالإضافة إلى اكتشاف نجم جديد فى صفوف القلعة الحمراء وهو أحمد شكرى الذى قدم أداءً مُبشرًا فى الدقائق التى لعبها فى المباراة، وفضلاً عن كل ذلك ابتعاد الأهلى بالصدارة وتوسيع فارق النقاط بينه وبين الفريق البترولى إلى ست نقاط.
ووسط كل هذه المكاسب "الحمراء"، تلقى الجهاز الفنى للفريق والجماهير ضربة موجعة بعد إصابة المعتز بالله إينو لاعب وسط الأهلى ومحور ارتكازه بقطع فى الرباط الصليبى يغيب على أثره حتى نهاية الموسم.
الزمالك يدفع ثمن "تفلسف" ميشيل
وبعيدًا عن الأهلى، وأفراحه بالصدارة وأحزانه للإصابات، واصل الزمالك سقوطه تحت قيادة الفرنسى هنرى ميشيل، وخسر ثلاث نقاط "سهلة" على ملعبه وبين جماهيره من غزل المحلة.
دفع النادى الأبيض، فى هذه المباراة وسابقاتها، ثمن "فلسفة" ميشيل، وتغييراته الغريبة فى مراكز اللاعبين داخل الملعب، حيث بدأ الخواجة الفرنسى اللقاء بدون ظهير أيسر، واعتمد على رحيم أيو فى هذا المركز بدلاً من صبرى رحيل، ولعب فى الجانب الأيمن بأحمد غانم سلطان الذى لم يفهم أحد السر فى إصرار ميشيل على الدفع به أساسيًا.
وبعد الهدف الذى سكن الشباك البيضاء من ضربة جزاء، حاول المدير الفنى تعديل الأوضاع فأشرك الثنائى رحيل، وإمام لتنشيط طرفى الملعب وإمداد شريف أشرف وأجمد جعفر بالكرات العرضية اللازمة للتسجيل ولكن دون جدوى، وظهر على الزمالك تأثره الشديد بغياب مهاجميه الأساسيين عمرو زكى وأحمد حسام ميدو، ولم يتألق من لاعبى القلعة البيضاء إلا الغانى رحيم أيو الذى قدم أداءً جيدًا، وهدد مرمى إبراهيم فرج حارس المحلة فى العديد من الكرات.
الهزيمة جمدت رصيد الزمالك عند 11 نقطة فى المركز التاسع، ووضعت مجلس إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس فى مأزق شديد لإصراره على إبقاء هنرى ميشيل فى قيادة الفريق رغم سوء النتائج.
وتزامن مع الهزيمة الفنية، هزيمة جديدة أخلاقية، كان بطلها "الفتى المدلل" للإدارة البيضاء، محمود عبد الرازق "شيكابالا"، الذى اشتبك مع جماهير فريقه بعد المباراة، فى مشهد أصبح "معتادًا" عقب كل هزيمة يتلقاها الزمالك.
وبعيدًا عن قطبى الكرة المصرية.. الأهلى والزمالك، شهد الأسبوع التاسع مفاجأة كبرى بسقوط بترول أسيوط خارج ملعبه برباعية نظيفة من المنصورة، الهزيمة جعلت رحيل جمال محمد على عن تدريب البترول مطلبًا جماهيريًا، حيث لم يحصد الفريق إلا ثلاث نقاط من تسع مباريات، ورفعت أسهم محمد حلمى الذى حقق نتائج جيدة مع المنصورة حتى الآن، وعززت أيضًا من عقدة "ستاد المنصورة" الذى أصبح الفوز فيه صعبًا للغاية على صاحب الأرض.
وجاء سقوط حرس الحدود أمام المقاولون بثنائية نظيفة، ليطرح تساؤلات عديدة حول "الداء" الذى أصاب الفريق العسكرى هذا الموسم، وجعله يترنح بين مباراة وأخرى، ليتوقف رصيده عند 12 نقطة فى المركز السادس، بعد أن كان مرشحًا للمنافسة على لقب الدورى بقوة هذا الموسم.
وبالإضافة إلى تراجع النتائج، يعيش الحرس حالة من "الانفلات" تسببت فى طرد اثنين من لاعبيه أثناء اللقاء وهما أحمد عاصم وأحمد حامد "ميدو"، كما يعانى دفاع الحرس الذى كان الأقوى خلال الموسم الماضى من حالة من التشتت، ظهرت بشدة على الثنائى أحمد سعيد "أوكا" وأحمد عاصم خلال المباريات الأخيرة.
مفارقة غريبة
أبرز مفارقات الموسم الحالى من الدورى الممتاز، هو فارق النقاط القريب جدًا بين كل فرق المسابقة، فبعد مرور تسعة أسابيع نجد أن الفارق بين صاحب المركز الثانى وصاحب المركز الخامس عشر قبل الأخير هو تسع نقاط فقط، والفريقان الوحيدان اللذان يفصلهما عن أقرب منافس فارق كبير من النقاط هما الأهلى المتصدر، وبترول أسيوط المتذيل، فالأول يحتل صدارة المسابقة برصيد 23 نقطة وبفارق ست نقاط عن بتروجيت، أما الثانى فيحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط وبفارق خمس نقاط عن الاتحاد السكندرى صاحب المركز الخامس عشر.
أما باقى الأندية فالفوارق بينها بسيطة جدًا، وهو ما يجعل جدول المسابقة عُرضة لتغييرات وتقلبات بالجملة كل أسبوع.
تصريحات غريبة
كما جاءت بعض نتائج الجولة الحالية، غريبة، ومُخالفة لكل ما هو متوقع، جاءت تصريحات بعض اللاعبين والمدربين غريبة هى الأخرى، ومن أبرز ما قيل عقب انتهاء مباريات الأسبوع التاسع.
أحاول بناء فريق جديد، وعلى الجماهير الصبر على النتائج.. هنرى ميشيل المدير الفنى للزمالك عقب الخسارة من غزل المحلة•
الهزيمة طبيعية، حتى ريال مدريد و "برشلونة" بيخسروا بأربع وخمس أهداف.. الدكتور جمال محمد على، المدير الفنى لبترول أسيوط عقب سقوط فريقه برباعية أمام المنصورة.
أول مرة فى حياتى أشوف حكم بيستفز اللاعبين أحمد عبد الغنى، مهاجم حرس الحدود، وهداف الدورى، تعليقًا على سمير محمود عثمان حكم مباراة فريقه أمام المقاولون.
حصاد الأسبوع الـ9 من الدورى سعادة حمراء وحزن أبيض
الجمعة، 27 نوفمبر 2009 06:36 م
حسام البدرى المدير الفنى للأهلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة