بعد الأزمة المالية العالمية..

جلود الأضاحى تنقذ "المدابغ" من الركود

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 04:59 م
جلود الأضاحى تنقذ "المدابغ" من الركود دباغة الجلود تشهد نشاطاً مكثفاً خلال عيد الأضحى
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح عيد الأضحى موسماً ثابتاً لبعث النشاط فى الكثير من القطاعات التى عانت الركود طوال العام، خصوصا العام الماضى الذى تزامن مع الأزمة العالمية، ويأتى أبرز القطاعات التى تشهد تنتعش خلال عيد الأضحى هو قطاع الجلود والمدابغ.

تشهد منطقة دباغة الجلود خلال أيام العيد إقامة سرادقات ضخمة ويتم عرض جميع أنواع الجلود بها، حيث يقوم أصحاب المدابغ بالتعاقد مع جميع الجزارين فى السوق لتوريد جلود الحيوانات التى يتم ذبحها، إضافة إلى الباعة الذين يقومون بشرائه من أصحاب الأضاحى ويقومون بتنظيفه وعرضه.

سيد خلف صاحب مدبغة، أكد أن أول أيام العيد يقوم معظمنا بإقامة السرادقات والشوادر والتى تعد بمثابة معارض كبيرة لعرض الجلود بكافة أنواعها. وأضاف أن هذا العام يشهد انخفاضاً فى كمية الجلود بنسبة تصل إلى 30% عن العام الماضى، وظهر ذلك من حجم التعاقدات مع مختلف الجزارين، ولذلك يحاول معظمنا التركيز على الباعة الذين يقومون بشرائه من أصحاب الأضاحى الخاصة فى مختلف العاصمة لسد الفجوة وعدم إهدار الموسم الذى ننتظره فى كل عام.

وعن أنواع الجلود، أكد خلف أن أفضل أنواع الجلود هى جلود البقر ويسمى جلد بقرى ويبلغ سعره 150 جنيهاً، ويوجد البقرى العذب وهو أقل فى سمكه ويبلغ سعره 50 جنيهاً، ويأتى بعدهما جلد الضأن فى المرتبة الثالثة ويبلغ سعره 20 جنيهاً.

وقال سمير عبد المنعم تاجر كيماويات بالمدابغ، إن الموسم لدينا يبدأ قبل العيد بيومين ونسميه الوقفة الصغيرة، مشيراً إلى أن بعض الناس يقومون بالذبح وتوزيع اللحوم قبل العيد ونقوم نحن بانتظار الجزارين والباعة الجائلين "السريحة" الذى يقومون بإرساله لنا والاستعداد لأول أيام عيد الأضحى.

وأشار إلى أنه بعد دباغة الجلود يتم تصنيفها إلى استخدامات مختلفة تأتى أولاها فى استخدامه كمفارش أو سجاد للبيوت وفى هذا الوقت يتم تمليح الجلد بشكل جيد حتى لا يصيبه العفن، وهناك أنواع أخرى من الجلود التى يثبت أن بها مرض عن طريق البقع المنتشرة على السطح وهذه يتم تنظيفها ودباغتها وتدخل فى صناعة الجيلاتين وهو نوع من أنواع الغرى ومنها من يدخل في صناعة الأدوية، أما جلد الضأن والماعز فيدخل فى الأحذية والشنط الحريمي والمحافظ الجلد ذات الأنواع الجيدة.

وفيما يخص حجم المبيعات، أشار عبد المنعم إلى أن هناك بعض الجلود التي لا تستمر مدة صلاحيتها أكثر من شهرين ولابد من دخولها فى منتجات أخرى حتى لا تعفن، وهذه النوعية يتم عرضها بعد العيد مباشرة على مصانع الأحذية والصناعات المختلفة.

كما لفت إلى أن الركود الذى أصاب السوق العام الماضى تسبب فى تراكم منتجات جلدية ضخمة منذ عيد الأضحى الماضى والتى تم تخزينها ونعتمد على موسم هذا العام لعرضها وهى الأنواع التى تستخدم فى الجواكت الجلد ويقبل عليها الكثير من المستهلكين من المصريين والأجانب والعرب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة