العائدون من جحيم الجزائر لا يشعرون بفرحة العيد

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 04:22 م
العائدون من جحيم الجزائر لا يشعرون بفرحة العيد مرزوق نبيه السيد
المنوفية - ماجد الإمام وأيمن حسنين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم شعور العديد من أهالى المنوفية بفرحة عيد الأضحى المبارك، إلا أن عددا منهم لا يشاركونهم هذه السعادة، وهم العائدون من الجزائر مؤخرا، والذين التقى اليوم السابع مع إحدى هذه العائلات لمعرفة تفاصيل مأساتهم.

يقول مرزوق نبيه السيد 41 سنة مسئول مخازن بإحدى الشركات المصرية بالجزائر، وكانت تربطه علاقات طيبة مع جيرانه الجزائريين وأولادهم: "الجزائريون كانوا يشاركونه أفراحه وأحزانه ويشاركهم كل حياتهم حتى فوز مصر على الجزائر فى القاهرة ( 2 - صفر) فتحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق"، فقرر مرزوق العودة إلى القاهرة خاصة بعدما سادت حالة من الغضب والإرهاب ضد كل ما هو مصرى بسبب نشر إحدى الصحف الجزائرية صور "متفبركة" لجثث الموتى من مشجعى الجزائر فى توابيت بمطار الجزائر والتى زعموا قيام المصريين بقتلهم، الأمر الذى جعل الجزائريين يبكون ويتوعدون بالانتقام من كل المصريين، وهو ما أعقبه العديد من المكالمات التليفونية التى تنصحه بعدم نزول الشارع.

أضاف مرزوق: كنت عندما أريد الذهاب للعمل أتصل بزملائى لإحضار سيارة لى تقف تحت الباب مباشرة، حيث كان الشباب الجزائريون يرددون عبارات: مصر بلد المليون ونصف راقصة وبلد الإرهاب سنذبحهم فى السودان، رافعين صور عشرة توابيت مرددين أنها لجثث ضحايا مباراة مصر فى القاهرة.

وانتقد مرزوق ما قامت به جريدة الشروق الجزائرية بنشر أخبار كاذبة تتضمن خطف النساء واغتصابهن تحت تهديد الأسلحة البيضاء داخل المنازل، وهو ما جعل الجزائريين يقتحمون الشركات المصرية ويعتدون على العاملين والموظفين بها وسرقتها وتحطيمها أمام أعين الشرطة دون أن يتحرك أحد.

وقال مرزوق إن الشعب الجزائرى قبل هذه المباراة كان يحب الشعب المصرى عكس ما يقال نهائيا وينشر فى وسائل الإعلام عن كره الشعب الجزائرى للمصريين، نظرا للحضارة العريقة والفارق الكبير فى كل شىء بين الشعبين.

وأشارت زوجة مرزوق، كنا محاصرين فى منازلنا بالجزائر ولا نجد الطعام أو المياه أو الدواء لأولادنا فقد خرجنا من الجزائر مطرودين ومهجرين تاركين كل شىء أموالنا وبيوتنا حتى ملابسنا تركناها ولا نملك، إلا أن نقول الحمد لله فقد كان حالنا أفضل من غيرنا ممن طرد من بيته وكثير من المصريين تم الاعتداء عليهم داخل منازلهم وظلوا مخبئين فى بعض المناطق المهجورة حتى استطاعوا التوجه إلى المطار ومغادرة البلاد ومنهم من لم يستطع العودة إلى أرض الوطن حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة