توقعت بعض الصحف العالمية بانهيار مدينة دبى ماليا، رغم كونها محط أنظار المستثمرين فى العالم، فقد اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية برصد تداعيات الأزمة المالية العالمية على إمارة دبى، وعنونت تقريرها فى هذا الشأن بـ"مخاوف الركود المضاعف تنمو حيث تتحطم دبى"، فى إشارة من الصحيفة إلى أن أزمة الديون فى ملعب مليونيرات دبى تنبئ بمرحلة جديدة من الانهيار المالى العالمى.
وأوضحت الصحيفة، أن أسعار الأسهم فى دبى سجلت أكبر انخفاض لها منذ مارس الماضى وسط مخاوف من بدء مرحلة جديدة من الأزمة المالية والركود المضاعف فى دبى عام 2010.
وقالت إن مؤشر الفايننشيال تايمز منى بأكبر خسارة خلال يوم واحد منذ مارس، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى امتلاك دبى القابضة كل شىء يبدأ من شركة فيرز إلى امتلاكها حصة تصل إلى مليار دولار فى متجر "بارنيز بنيويورك"، وغيرها من المؤسسات الكبرى، وأدانت الصحيفة رعونة التطوير العقارى التى انتهجتها دبى ومحاولات تقليد الاقتصاد الغربى المتقدم.
وفى السياق نفسه جاء مقال الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك فى صحيفة الإندبندنت حذر فيه مما وقع فى دبى وسقوط الأسهم بدرجة أرعبت بريطانيا التى تخشى من تعرضها للآثار المالية الخطرة، إذ أدى هبوط مؤشر الفايننشيال تايمز بنسبة 170 نقطة إلى فقدان الأسهم المصرفية لـ 14 مليار جنيه إسترلينى.
إلا أن فيسك يعالج الحادث من جانب آخر، إذ يقول إن الله كان لطيفا بدبى أمس، حيث أتت صدمة انهيار الأسهم متزامنة مع عطلة عيد الأضحى، حيث يتم غلق الأسواق، ولكنه يعود ويستدرك أن هذا لن ينقذ الإمارة تماما من الشائعات.
ويشير فسك إلى ارتباط إمارة دبى بالهنود إذ يقول إن الهند يمكن أن تمسك بزمام لعبة السلطة، حيث يسيطر التجار الهنود على سوق الذهب والعديد من التجارات الرئيسية الأخرى.
كما رصدت الصحف الإسرائيلية ما حدث فى دبى تحت عنوان "إمارة دبى تنهار ومعها البنوك فى أنحاء العالم" حيث أشارت صحيفة معاريف إلى تخوف العديد من رجال الأعمال من المستثمرين فى دبى من هذا الانهيار، وأشارت إلى أن أسواق المال فوجئت بإعلان الشركة الحكومية فى الإمارة عن تأجيل تسديد ديونها البالغة 60 مليار دولار، الأمر الذى سيؤجل حصول المستثمرين الإسرائيليين فى دبى على أموالهم.
الصحف توقعت أن تمتد آثار الأزمة للبنوك فى دبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة