>> زوجتة وضعت أربعة توائم أول مرة وليس لديه مايعولهم به بالمرة
فى مدينة أسيوط الجديدة، وبالدور السادس وتحديدا فى الشقة 17 تعيش أسرة مكونة من 6 أفراد لم يمض على تكوينها بداية من ارتباط الزوج والزوجة سوى 10 أشهر فقط!
فـ«مؤمن محمد أحمد» 26 سنة والعامل فى سويتش ديوان عام محافظة أسيوط براتب شهرى 250 جنيها لم يمض على زواجه سوى بضعة أشهر، حاول خلالها أن يكون مواطناً صالحاً فاتفق مع زوجته وردة 23 سنة على ألا ينجبا سوى طفل واحد أو اثنين على الأكثر حتى يتمكن من الإنفاق عليهما وتربيتهما تربية جيدة، ولكن القدر كان له رأى آخر، فبعد شهرين من زواجهما اكتشف مؤمن أن زوجته حامل فى 4 توائم!
كان هذا الخبر إيذاناً ببدأ رحلة المعاناة لـ«مؤمن»، فراتبه لا يكفى احتياجاته، وإيجار شقته 230 جنيها، بالإضافة إلى اقتراضه قرضاً بضمان راتبه بلغت قيمته 5 آلاف جنيه، أما زوجته «وردة» فقد ذبلت تماماً ولم يعد جسدها النحيل قادراً على حمل التوائم الأربعة.
مرت الأيام والشهور، وقدم التوائم الأربعة سريعاً فى الشهر السابع، يحكى مؤمن عن قصته يقول: تم نقل وردة إلى مستشفى الإيمان بأسيوط لتتم عمليه جراحية استغرقت ما يقرب من ثلاث ساعات، خرج بعدها الأطباء بأول أربعة توائم تشهدهم محافظة أسيوط، ونظراً للحالة المتردية للأطفال تم وضعهم فى الحضانات التى كان تأمين دخول الأطفال إليها أكثر من 400 جنيه، واستمروا فى الحضانة فى حالة صحية سيئة ليضاف للمبلغ السابق الضعفين فمصروفات الحضانة اليومية إلى جانب البامبرز، والعلاج اليومى، وحقن الكالسيوم والألبان الصناعية التى تكلفنى 60 جنيها كل يومين ثمنا لعلبة اللبن الواحدة، لتتعدى التكلفة اليومية للطفل ما لا يقل عن 100 جنيه، ناهيك عن المصروفات الخاصة لمتابعة تطورات حالة الأم التى تراجعت بعد الولادة حيث أصيبت بهزال وضعف عام ونقص حاد فى الكالسيوم والحديد.
إلى هذا الحد لم تنته مأساة مؤمن، فقد خرج توائمه الأربعة وأمهم من المستشفى، ليصبح الأب المؤمن محملاً بالديون، يضيف مؤمن: «لم يكن فى بيتى أمل لا فى رعاية ولا فلوس، فذهبت إلى منزل والدى الذى يعمل فى البوستة، ولكننى وجدته هو الآخر فى ضيق مالى، فقررت العودة إلى شقتى ومواجهة مصيرى مع أولادى، وليس لدى سوى سرير واحد ينام عليه التوائم، ولأن راتبى هو 250 جنيهاً فقط لاغير، فربما أضطر لبيعه هو الآخر لكى أستطيع شراء اللبن والحقن ومستلزمات صغارى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة