كشف الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن إصدار الهيئة العديد من الموافقات الاستيرادية لأكثر من 9 شركات لاستيراد ما يزيد على 80 ألف طن لحوم حمراء من الخارج استعدادا لعيد الأضحى لتعويض الفجوة الموجودة فى مصر والتى تزيد على %40 من قيمة ما تنتجه مصر من اللحوم.
وأضاف أن الهيئة أصدرت لأول مرة موافقات لاستيراد 35 ألف رأس أغنام وأبقار حية من دولة جورجيا بالاتحاد الأوروبى، إضافة إلى استيراد حيوانات حية أخرى «أبقار وجمال وجاموس» من دول أفريقية كإثيوبيا وجيبوتى والسودان، فضلا عما يتم استيراده من لحوم مذبوحة وحيوانات حية من دول أمريكا اللاتينية والتى تقدر كمياتها -حسب رئيس هيئة الخدمات- بأكثر من 50 ألف طن سيتم طرحها فى الأسواق المصرية فى عيد الأضحى المبارك.
كما أصدرت الهيئة موافقات أخرى على استيراد كميات كبيرة من الكبد والقلوب والكلاوى والدواجن المذبوحة والتى تزيد كمياتها على 1000 طن للمساعدة فى سد الفجوة.
مع زيادة كميات اللحوم والحيوانات المستوردة من الخارج أطلق العديد من البيطريين تحذيرات شديدة من دخول الأمراض الحيوانية إلى الأراضى المصرية مثل أمراض الحمى القلاعية والوادى المتصدع والسل والجدرى، وهو ما حدث فى عام 2006 بعد «استيراد» مرض الحمى القلاعية من إثيوبيا من خلال إحدى الشحنات القادمة من هناك، وهو ما أكده الدكتور سامى طه رئيس حركة «بيطريون بلا حدود».
وقال طه إن الإشراف على استيراد اللحوم كان إجباريا بموجب القرار 1196 الصادر من وزير الزراعة يوسف والى عام 1997، لكن -وبفضل الضغوط التى مارسها المستوردون على والى- تم إلغاء الإشراف الإجبارى وتم استبدال كلمة إجبارى لتصبح اختيارية وذلك بعد الاجتماع الشهير الذى جمع والى والمستوردين وقتها، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين وحتى الآن لم يتم تغيير قرار استيراد اللحوم والحيوانات، مضيفا أنه -طبقا لكمية اللحوم المستوردة من الخارج- فإن عدد اللجان والأطباء البيطريين المكلفين بالإشراف على الاستيراد قليل جدا بالمقارنة بالكميات التى تزيد على 500 ألف طن سنويا بدءا من عام 2006.
وحذر طه من استيراد الحيوانات الحية من الخارج خاصة من الدول التى وصفها بالموبوءة مثل أورجواى، وإثيوبيا، مطالبا بضرورة أن يتم الاستيراد على هيئة لحوم وليس حيوانات حية، وأن تدخل اللحوم مبردة خاصة من الدول الأفريقية نظرا لقرب المسافة.
رئيس حركة «بيطريون بلا حدود» كشف عن عجز وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية عن تفعيل الاتفاقية المبرمة بين مصر وإثيوبيا لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر والتى تنص على التعاون فيما بين البلدين فى مجال اللحوم، على أن تقوم مصر بإنشاء البنية التحتية فى إثيوبيا، وإقامة مجازر ومحاجر بيطرية مقابل توريد كميات من اللحوم الإثيوبية إلى مصر.
وعلى المستوى الرسمى حذرت مصادر بهيئة الخدمات البيطرية من الاعتماد على اللحوم المستوردة والحيوانات الحية، مؤكدة أن نصف اللحوم المستوردة بها شك فى سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى، وكشفت عن أن معظم اللحوم المجمدة المستوردة من دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الأمريكية، هى فى الأصل مخزون استراتيجى لهذه الدول، أى أنها مخزنة منذ فترات طويلة، والدول المصدرة تتخلص منها بتصديرها إلى مصر، وأن ما يتم وضعه من تواريخ صلاحية على الكراتين هى تواريخ «مضروبة». يذكر أن هناك أكثر من 20 شركة تستورد لحوما مذبوحة من بينها، بلدى جروب، وسامبا صن، والحصن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة