أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

هل يهنئ مبارك بوتفليقة بعيد الأضحى؟

الخميس، 26 نوفمبر 2009 07:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
برقية عابرة وروتينية ترسلها إدارة المراسم برئاسة الجمهورية إلى الملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية الصديقة وغير الصديقة بمناسبة الأعياد الإسلامية والوطنية ومناسبات الجلوس على العرش. فهل يفعلها الرئيس مبارك ويرسل برقية تهنئة إلى نظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ربما تساهم فى تهدئة التراشق الإعلامى بين البلدين المستمر منذ أحداث مباراة السودان بين متتخبى مصر والجزائر.

وقد سبق أن طيرت رئاسة الجمهورية برقية تهنئة إلى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لإيران. مما ثار ضجة إعلامية فى وسائل الإعلام المصرية والعالمية، خاصة أن الخبر بثته وكالة فارس الرسمية الإيرانية للأنباء.

يأتى ذلك وسط فتور مصرى من وساطة العقيد القذافى التى عرضها على الجانبين المصرى والجزائرى بناء على اتصال هاتفى من عمرو وموسى الأمين العام للجامعة العربية الذى طلب من القذافى التدخل بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى، فيما لم ترد القيادتان المصرية والجزائرية على تلك المبادرة، وربما أجلتها لموعد عقد القمة العربية القادمة المقررة فى ليبيا 2010. وسط حديث عن وساطة سودانية ومبادرة أخرى تقدم بها الرئيس السودانى عمر البشير لوأد الفتنة المشتعلة بين البلدين. بسبب مباراة كرة قدم أو 90 دقيقة فقط فى حسابات العالم والشعوب.

برقية الرئيس مبارك باعتباره رئيس أكبر دولة عربية قد تكون قرارا صائبا وسط أجواء مشحونة بالتوتر والتصعيد السياسى والإعلامى، لن يفيد البلدين الشقيقين بقدر ما يسهم فى زيادة ظاهرة الانقسام العربى لصالح قوى إقليمية تريد عالما عربيا مفتتا ومتصارعا، وسط شماتة إسرائيلية مازالت تصب الزيت على النار كل يوم بين مصر والجزائر. مثلما تحاول أيضا دولة عربية صغيرة أن تفعل نفس ما تقوم به إسرائيل. من أجل مصالح اقتصادية صغيرة.

إننى على ثقة فى حكمة الرئيس مبارك كطيار قادر على ضبط النفس، وسبق أن تجاوز عن شتائم جماعات وشخصيات حاولت النيل منه، وجره إلى معارك صغيرة ومفتعلة. وليرى فى الجزائر صديقه هوارى بومدين والشاعر الأكبر مفدى زكريا وأحمد بن بيلا الذى يقيم فى مصر أكثر من الجزائر ومقره دائما إما بقصر السلام أو الأندلس بمصر الجديدة. وزوجته الفرنسية كانت تقول لى دائما: أحب بلاد الله إلى مصر بعد وطنى. وقد حاولت الاتصال بالرئيس بن بيلا فى جنيف، حيث يقيم حاليا ويدير مركزا لحقوق الإنسان ليتدخل فى الوساطة بين البلدين، ولكن مساعديه قالوا لى إنه مريض ولا يستطيع الكلام منذ فترة.

مرة ثانية وثالثة ورابعة.. برقية صغيرة ولو بالصدفة قد تصنع ما لم تصنعه ترسانة إعلام التحريض.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة