سهى زكى: جروح الأصابع الطويلة محاولة لاستعادة الراحلين

الخميس، 26 نوفمبر 2009 01:16 م
سهى زكى: جروح الأصابع الطويلة محاولة لاستعادة الراحلين مناقشة رواية جروح الأصابع الطويلة
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت الكاتبة سهى ذكى مساء أمس الأربعاء روايتها "جروح الأصابع الطويلة"، الصادرة عن دار "الدار" فى مكتبة نفرو وسط نخبة من الكتاب والمثقفين. وناقش العمل كلا من النقاد مدحت صفوت، أحمد سعيد وأسامة جاد، وأدارت اللقاء الزميلة سارة علام.

وقالت سهى زكى عن روايتها: "حاولت أن أستعيد من فقدت فى روايتى، فجروح الأصابع العشرة هى عمر البطل، والإصبع الحادى عشر هى ابنته الباقية منه وكأنها تكمل عمره، والرواية أقرب إلى فكرة التطهير النفسى".

وقال الناقد مدحت صفوت: جزء كبير من الرواية يمكن وصفه بالسيرة الغيرية للكاتبة وليست سيرة ذاتية كما أشاع البعض. وأضاف:استطاعت "زكى" أن تخلق تداخلا بين الواقعى والخيالى وهو أمر غاية فى التعقيد، لافتا إلى أن الرواية تأخذ طابع "الفضائحية" فى ستة أصابع بينما غلب الطابع الرومانسى على جزئها الأخير.

وأشار صفوت إلى وجود نصين فى الرواية الأول يبدأ من الإصبع الثانى حتى السابع والثانى يبدأ من السابع حتى الأخير متضمنا الأول أيضا. وانتقد، عدم توفيق الكاتبة فى تقنيات اللغة وكذلك غلبة اللغة الذكورية على لغة السارد فى أكثر من موضع، وكذلك اختفاء شخوص العمل فجأة ودون مبرر فنى.

وعبر صفوت، عن إعجابه باستخدام دلالات أسماء الشخصيات وخاصة "جازية" والدة البطل التى هى أيقونة الشر فى الرواية وفى الوقت نفسه، هو اسم أشهر نساء السيرة الهلالية وكانت مسيطرة على الحكم مع السلطان حسن فى فترة من الفترات فهى قاسية وحادة تماما كما صورتها الرواية.

ثم تحدث الروائى أحمد عامر عن العمل وقال: استطاعت "زكى" فى روايتها أن تنحو نحو منحنى الكتابة الجديدة وهو ما حدث بناء على وعى منها، وأشار إلى اختلاف الرواية عن المرحلة التى حاولت تدعو للكتابة النسوية.

وأشار الناقد أحمد سعيد إلى أن الرواية عبرت عن منطقة "الوراق" وتقاطعها مع عالم المثقفين فى وسط البلد، وأضاف كما نشأ حلم افتراضى وشخوص افتراضية تتداخل مع واقع الرواية وهو ما يظهر فى المزج بين الفصحى والعامية. وأكد أن "الأصابع" فى الرواية تشكل مستويات دالة داخل المجتمع الثقافى، وتشكو فى النهاية "موت المثقف".

بينما قال أسامة جاد أن "زكى" استخدمت تكنيك كتابة السيناريو فى كتابة الرواية، مشيرا إلى أن الرواية أقرب إلى "المرثية"، وانتقد "جاد" الطابع البيئى المتدنى واندهاش الكاتبة من الحوار الدائر بين الشخصيات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة