أجرت صحيفة الموندو الأسبانية حوارا مع أولريش ستشويلر عضو البرلمان الاتحادى عن حزب الشعب السويسرى، حول مبادرة حظر بناء المآذن فى سويسرا التى أثارت جدلا ساخنا مؤخرا، حيث قام أكثر من 110 آلاف شخص بتوقيع عريضة لإجراء استفتاء عن حظر بناء المآذن بناء على تلك المبادرة.
وأوضحت الصحيفة أنه تم وضع عدة ملصقات لهذه الحملة تحمل كلمة "نعم"، لحظر المآذن ضد رغبة أكثر من 400 ألف مسلم يعيشون فى هذه الدولة المعروفة بحيادها فى قلب أوروبا. وقال ستشويلر نحن نقوم باستفتاء لحظر بناء المآذن فى سويسرا، لأن بناء هذه المآذن يفتح الباب لتطبيق الشريعة الإسلامية بسويسرا وستتخذ رمزا للسياسة الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن البعض يعتقد أن سويسرا مليئة بالمآذن، ولكن هناك أربعة مآذن فقط، بينما يرى ستشويلر "إنه لا يوجد الموقف نفسه فى برلين أو لندن أو باريس، أما فى سويسرا فالمشكلة تكمن فى البداية، ففى الواقع أن هناك عددا قليلا من المآذن فى سويسرا، ولكن من ناحية أخرى هناك 17 ألفا من النساء السويسريات اللاتى تزوجن من المسلمين، وفقا للشريعة الإسلامية وهذا يتعارض مع دستورنا، ونحن لا نقبل أى قانون آخر ويمكن لأى شخص يأتى إلى سويسرا طالما يحترم القوانين السويسرية.
ستشويلر وصف المئذنة بأنها برج يعلق على المسجد، ولكنه رمز يحمل رسالة سياسية ولا تحمل معنى دينى وهذه الرسالة "تريد تطبيق الشريعة الإسلامية"، وهناك مساجد فى سويسرا تقول هذا علنا. وعندما سئلت الصحيفة، ستشويلر عن إذا كان لا يوجد لدى سويسرا أى مشكلة مع أتباع الديانات الأخرى، فلماذا لا تقترح فرض الحظر الكامل على الإسلام بدلا من المآذن.
فكان رده: الإسلام كدين يجب أن يحترم وفى سويسرا لدينا حرية دينية فيوجد هنا جميع الأديان حتى الهندوس والبوذيين لكنها ليس لديها نية فى تغيير القانون. وأضاف أنه فى الستينات وصل عدد المسلمين فى سويسرا لـ 16 ألف مسلم، أما الآن فوصل العدد إلى نصف مليون شخص، وهناك من يعتقد أن سويسرا لابد من أن تطبق قانونين الأول قانون الشريعة لهم والقانون الثانى لباقى السويسريين.
وقال ستشويلر عن اتهام حزبه بأنه يروج للعنصرية وكراهية الأجانب هو الغباء، لأن العنصرية غير مسموح به فى سويسرا، وأن النظام السويسرى يقوم على الديمقراطية.
صحيفة الموندو الأسبانية
كتبت فاطمة شوقى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
