طالب أحمد صبحى منصور، زعيم طائفة القرآنيين الهارب إلى الولايات المتحدة، اليوم، الخميس، أعضاء الكونجرس الأمريكى بدفع الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ "وقفة حازمة" مع من أسماهم الأنظمة المستبدة، مشيرا بشكل خاص إلى مصر.
وقال منصور، فى خطاب وجهه إلى أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالكونجرس الأمريكى: "يجب على حكومتنا أن تتخذ موقفا حازما ضد الأنظمة المستبدة، وبشكل أخص هؤلاء الذين يُسمون موالين للغرب، ومثال الشاه ليس ببعيد".
وحذر منصور الذى يرأس منظمة "المركز العالمى للقرآن الكريم" ومقره بولاية فرجينيا الأمريكية، فى النداء الذى بثه هذا الأسبوع بعنوان "نريد المساعدة الأمريكية"، من أنه "إذا لم تتوقف حكومتنا عن النظر فى الاتجاه الآخر... وتبدأ فى بناء جسور قوية مع الشعب بدلا من القيادات الفاسدة للدول الأخرى، فإن علاقاتنا المستقبلية لا تبدو وردية".
وأضاف منصور "المثال الأكبر على هذا هو مصر، وآخر الأحداث اعتقال مواطن مصرى فى مطار القاهرة الدولية لمجرد اعتناقه معتقدات مختلفة لا يبدو أنها تجد قبولا لدى النخبة الحاكمة، وهذا الشخص هو عبد اللطيف محمد سعيد" فى إشارة إلى أحد قيادات القرآنيين الذين يتهم القرآنيون السلطات المصرية باعتقاله الشهر الجارى.
وقال منصور الذى فر من مصر فى 2001 وحصل على حق اللجوء السياسى فى الولايات المتحدة فى 2002، إن السلطات المصرية تمارس "سياسة الباب الدور" ضد ناشطى منظمته، من خلال "الاعتقال والتعذيب، ثم الإفراج، ثم الاعتقال والإهانة، ثم الإفراج" مطالبا الحكومة الأمريكية بالتدخل لإيقاف هذه السياسة.
تجدر الإشارة إلى أن منصور وهو أستاذ مساعد سابق بجامعة الأزهر فصلته الجامعة بسبب آرائه التى اعتبرتها مخالفة للإسلام، يحظى بدعم واسع فى الولايات المتحدة من تيار المحافظين الجدد والمنظمات التابعة له المؤيدة لإسرائيل التى تتخذ مواقف متشددة ضد العرب والمسلمين.
