سعيد الشحات

أنس الفقى

الخميس، 26 نوفمبر 2009 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بئس ما قاله وزير الإعلام المصرى أنس الفقى فى اجتماع مجلس الشعب يوم الثلاثاء الماضى، والذى دافع فيه عن القنوات الخاصة التى شنت هجوما حادا على الجانب الجزائرى.

الفقى قال فى الاجتماع :" سيبوا الناس يفشوا غليلهم فى الإعلام الخاص من اللى شافوه فى السودان"، وأضاف: "إن تبادل الأدوار مطلوب فى هذا التوقيت، وممكن أطلب من إعلام القنوات الخاصة أن يقول ما أريد أن أقوله لأن إيده مفكوكة وأنا إيدى مش مفكوكة".

لا يحمل هذا الكلام أى نوع من المسئولية السياسية، فلا يليق بمسئول سياسى أن يفضح خطة من الممكن أن تكون الدولة قد أقدمت عليها فى مسألة توزيع الأدوار وقت إدارة الأزمات، وما هو معروف فى ألف باء السياسة أن الدولة تستخدم كل أوراقها فى وقت الأزمات مع أى خصم لها، وحين يشكو هذا الخصم تتعلل الدولة بأن هناك أوراقا فى هذه الأزمة لا تستطيع التحكم فيها عملا بقواعد الديمقراطية الداخلية.

غاب هذا التقدير عن الفقى، وبدلا من أن يقول كلاما سياسيا تستند الحكومة عليه فى أى مفاوضات للتصالح، وهذا أمر من الطبيعى حدوثه لأن المصالح التى تجمع بين مصر والجزائر لا يمكن شطبها بجرة قلم.

ومع المآخذ السياسية السابقة يبقى القول إن وثيقة الإعلام التى هندسها الفقى بحماس بالغ ولاقت هجوما ضاريا وقتها، كان ضمن حديثه عن مبررات العمل بها الكلام الخاص بأنه ماذا تفعل إذا كانت بعض القنوات الفضائية تهدد مصالح الدولة العليا، وإذا كانت هذه الفضائيات تخرج عن مواثيق الأخلاق المتعارف عليها..

فكيف نسى الفقى هذا الكلام فى حمى دفاعه عن القنوات الخاصة فيما استخدمته فى بعض برامجها الرياضية من لغة كانت أقرب للردح العلنى، ليس ضد المشجعين الجزائريين المنفلتين ضد الجماهير المصرية التى ذهبت إلى السودان، وإنما امتدت إلى عموم الشعب الجزائرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة