صدر عن سلسلة "نصوص مسرحية" كتاب جديد للكاتب المسرحى فكرى النقاش بعنوان "سيف ووسادة"، وكتب مقدمتها عبد الغنى داوود.
يشير داوود فى مقدمة المسرحية إلى الصبغة التاريخية التى تسيطر عليها، مثل سائر أعماله، ففى مسرحياته السابقة "مهرجون وخونة" ، " السلطان الآخير" ، "ملك الأمراء"، والتى قدمت على خشبة المسرح الحديث عام 1999، وتناول فيها فترة الغزو العثمانى لمصر، وسقوط المماليك عام 1517.
حيث أكد داوود على أن النقاش من الكتاب الذين عشقوا العصور التاريخية العربية والإسلامية، وتنقل بينها كأنه يتنقل فى بستان غنى بالورود، فتناول العصر العباسى فى مسرحيته "المتنبى فى الطريق إلى بغداد"، كما عرض للمشهد الأموى فى مسرحية "مشاهد من زمن التحولات والغضب".
وتدور أحداث مسرحية "سيف ووسادة" فى العصر العباسى الأولى حيث يكشف خبايا إزاحة الأمين ابن هارون الرشيد عن السلطة والخلافة، على يد شقيقه المأمون، بمساعدة الفرس، وفشل محاولات أم الأمين "زبيدة " وأبناء عمه فى إبقائه على كرسى الخلافة، مما أدى إلى تغلب العنصر الفارسى على العنصر العربى فى حكم الدولة الإسلامية.
واستدعى النقاش 16 شخصية تاريخية حقيقية هم "زبيدة" ، الفضل بن الربيع وزير هارون الرشيد، إبراهيم بن المهدى عمه، المعتصم ولى عهده، المأمون شقيقه والخليفة من بعده، وغيرها من الشخصيات التى لعبت أدوارها فى صراع انتهى برجحان كفة الفرس فى حكم بنى العباس وفى حكم الدولة الإسلامية وهو الصراع الذى امتدت جذوره بين العنصرين العرب والفرس منذ نكبة البرامكة أثناء حكم هارون الرشيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة