صدرت الطبعة الثانية من رواية "إيزابيل" للروائى الفرنسى الشهير أندريه جيد عن الدار المصرية اللبنانية ومن ترجمة فتحى العشرى.
"إيزابيل" آخر روايات أندريه جيد التى كتبها عام 1911، ورغم رفضه للقهر بشكل مطلق سواء أكلن للمرأة أو الرجل، لكنه فى هذه الرواية يعترض على تحرر البطلة الزائد، ورغبتها فى التخلص من القيود بأية طريقة وبأى ثمن، واعتراض جيد على هذا التحرر لا يتنافى مع رفضه للتزمت والقهر، وهما ما تعانى منه المرأة أكثر من الرجل فى كل المجتمعات حتى المتقدمة منها.
ومن أهم أعمال أندريه جيد رواية "الباب الضيق" و"اللأخلاقى" التى حصل بها على جائزة نوبل للأدب عام 1947 تقديرا لإحساسه بالقراء، ومحاولة تمهيده لطريق الرضى والإيمان أمامهم، ورغم كون جيد شخصية مضطربة، ومتناقضة، لكنه تميز بصورة أدبية ثرية، انعكست فى أعماله الروائية، وله قول شهير: كم أتمنى أن أقمع شهواتى بالعمل المضنى" .
ويشير فتحى العشرى فى مقدمة الرواية أن كل هذه الأعمال لم تحقق الإنتشار لأندريه جيد ولم تحقق شهرته، إلا بعد أن قدم المسرح الفرنسى معالجة درامية لإحدى رواياته.
ومن المقولات التى أوردها العشرى فى مقدمة الرواية قوله عن أفريقيا: إننى فى أفريقيا أسمع وأرى وأتنفس مثلما لا أفعل فى أى مكان، وحينما تتسلل عطورها وألوانها وعبقها فى داخلى فإننى أحس بقلبى يفرح، وينتحب من العرفان الجميل.
رحل أندريه جيد عام 1951، عن 86 عاما، ولم يتوقف خلالها عن الكتابة، رغم بلوغه الثمانين ولم يكف عن الكتابة إلا بعد إصابته بالمرض فى السنوات الثلاث الأخيرة من عمره.