تقرير حكومى: "البلاستيك " يسبب تشوه الأجنة ويدمر المخ

كشف تقرير سلامة الغذاء وجودته الصادر عن المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية بالمجالس القومية المتخصصة، أنه يتم حاليا إضافة العديد من اللدائن والمثبتات للبلاستيك وهى مواد شديدة السمية مثل الرصاص والكاديوم وبعض المواد العضوية، ويؤدى تسرب هذه المواد إلى الأطعمة المحفوظة فى الأكياس أو العلب البلاستيك إلى خطورة على صحة المستهلك خاصة الأطفال، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الرصاص يؤدى إلى حدوث تلف فى خلايا المخ، مما يعد مؤشرا خطرا للاعتماد على التعبئة البلاستيكية فى صناعة الغذاء.

وأشار التقرير إلى اهتمام الدول الصناعية الكبرى بالتشريعات التى تتيح إنتاج بلاستيك مجدد يحتوى على أقل مستوى ممكن من الملوثات الغذائية الضارة بصحة المستهلك.

حذر التقرير من تناول الأطعمة الساخنة فى الأطباق البلاستيك لتجنب زيادة انتقال هذه المواد السامة إلى الطعام، وكذلك تجنب إعادة استخدام زجاجات مياه الشرب البلاستيكية لأن العمر الافتراضى لها البلاستكية لا يتعدى ثلاثة أشهر، وأنه فى حالة استخدام العبوة البلاستيكية أكثر من هذه الفترة سوف يؤدى إلى خروج ذرات سامة منها تصل إلى جسم الإنسان.

كما كشف التقرير إلى خطورة مادة سامة هى (الفثاليت) والتى تدخل فى تصنيع البلاستيك، وتنتقل بعد ذلك إلى الطعام خاصة التى تحتوى على الدهون مثل اللحوم والجبن، وتتمثل خطورة هذه المادة السامة فى إحداث تشوهات للجنين خلال مراحل النمو خاصة حدوث ضرر بالجهاز التناسلى للأجنة.

كما أشار التقرير إلى اهتمام هذه الدول الكبرى بتقديم إرشادات وتوجهات علمية فى التكنولوجيا الصحيحة والممارسات التصنيعية لمصنعى البلاستيك المستخدم فى تغليف الأغذية.

وأوضح التقرير أن هناك اتجاهات إلى إعادة استخدام المواد الورقية فى التعبئة إلا أنها مازالت تواجه عقبات اقتصادية وبيئية، مبيناً أن الغذاء يمكن أن يصبح ملوثا من خلال انتقال ما تحتويه العبوة من أحبار وألوان يتم تسربها إلى الغذاء الذى يتناوله المصريون.

وحدد التقرير مجموعة من الشروط التى يجب استخدامها عند استعمال أوانى الطهى ومنها ألا يتفاعل سطح مادتها مع الطعام المطهى فيها ولا يغير من نوعية وطعم ولون الطعام، أن يكون الإناء جيد التوصيل للحرارة.

وأكد أن الأوانى الاستلنليس ستيل، والحديد الزهر المغطى بطبقة عازلة (الصاج) والبورسلين تعتبر أوانى آمنة إذا أحسن استخدامها وتنظيفها.