تفسير قيادات الوفد للابتعاد عن السلطة

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009 04:17 م
تفسير قيادات الوفد للابتعاد عن السلطة مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد
كتبت نرمين عبدالظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معوقات كثيرة وقفت حائلاً أمام حزب الوفد ليصبح البديل للسلطة، منها احتكار الحزب الحاكم للمؤتمرات الجماهيرية ومنع أحزاب المعارضة منها بحجة العمل بقانون الطوارئ، والبعض يرى أن اليأس الذى نتج عن تلك السياسات الظالمة جعل الشعب يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية، فى حين يأخذ الإخوان حريتهم متحصنين بالدين.

مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد، أكد أن العوائق التى تقف حائلا أمام حزب الوفد لتحقيق آماله كبديل، هى منع الأحزاب من الخروج إلى الشارع بحجة مخالفة قانون الطوارئ، بالإضافة إلى سيطرة الوطنى على الإعلام بحيث يقطع كل الطرق أمام الوفد وغيره لاكتساب أى جماهيرية.

وأوضح الطويل أن تلك السياسات المتبعة من قبل النظام والحزب الحاكم كانت سببا فى ضعف الحزب داخلياً من خلال عزوف المثقفين المتواجدين سواء فى الأحياء الشعبية أو الراقية المدعمين للحزب، من خلال انتشار حالة من اليأس بينهم لتيقنهم من عدم وجود تداول للسلطة، وهو ما نتج عنه تأثير سلبى أيضاً فى عزوف أعضائه عن المشاركة. على العكس تعامل النظام مع الإخوان بترك الساحة لهم فى النوادى أو النقابات والمصانع رغم عدم شرعيتهم إلا أن شعار «الإسلام» هو الكارت الذى يلعب عليه الإخوان بحجة أنه لا علاقة له بالسياسية، والحقيقة عكس ما يقال.

لم يختلف فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب عما قاله الطويل، مضيفا أن وجود مواد دستورية مثل 76، 77 من أهم العوائق التى تقف أمام الوفد ليكون هو البديل، بجانب عدم وجود ضمانات حقيقة أثناء خوض الانتخابات البرلمانية.

يقابلها على الوجه الآخر، عوائق داخلية لكنها ناتجة عن الخارجية مثل وجود مقار داخل القرى ليس بها أعضاء نتيجة عزوف الناس عن العمل السياسى لفقد الأمل من حدوث تغيير، وهو ما يترتب عليه عدم قدرة الحزب على تشكيل أمانة تلك القرى. وأضاف بدراوى أن وجود أمانات لا تضم أعضاء فى بعض القرى، نتج عنه نقص فى عضويات الأمانات الحزب المركزية.

منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام الحزب أضاف إلى هذه العوائق عزوف جيل الشباب الحالى عن الحياة السياسة بعدم الانضمام إلى أحزاب المعارضة، واقتصار اهتمامهم الآن بالأمور الشخصية والاقتصادية مثل الحصول على شقة، والحصول على سيارة، بالإضافة إلى قدرة الوطنى على تلبية احتياج هؤلاء الشباب، وهى الإمكانيات التى يعجز الوفد عن تلبيتها فى وجود السلطة فى يد الحزب الوطنى.

أما النائب صلاح الصايغ، عضو الهيئة العليا فقد لخص العقبات فى الخطط البوليسية التى تدار بها البلاد من خلال الأمن لخدمة الحزب الحاكم بإرهاب الناس من المشاركة فى أى من أحزاب المعارضة، مضيفاً إلى ذلك عزوف عدد كبير من العائلات القوية التى كانت تصنف على أنها عائلات تابعة للوفد.


موضوعات متعلقة..

◄ ممكن الكبار يتكلموا شوية فى البلد دى.. لوسمحتم!
◄ د. عمرو الشوبكى يكتب: هل سيفعلها حزب الوفد ويقود حركة الإصلاح فى مصر؟
◄ الوفد مشروع حزب منافس
◄ المصالحة مع المرحلة الناصرية أولى خطوات الوفد ليكون جامعة وطنية كما كان قبل الثورة!
◄ لماذا لا تجتمع المعارضة والقوى السياسية تحت راية الوفد؟
◄ 20 عائلة مسلمة وقبطية يمكنها دعم الحزب لمنافسة شعبية «الوطنى» و«الإخوان»!
◄ 18 شخصية وفدية مؤهلة لمهام قيادية بالدولة
خبراء وسياسيون: الوفد عاش فترات إحباط طويلة.. ومحاولات «أباظة» لإنقاذ الحزب بدأت متأخرة 10 سنوات
◄ محمود أباظة: الوفد هو البديل الوحيد لـ«الوطنى»
◄ الوفد.. الخروج من عنق الزجاجة
◄ 10 توصيات لـ «الوفد» ليصبح الحزب البديل
وزراء ومحافظون وبرلمانيون من الوفد
◄ 10 توصيات للوطنى لكى تكون هناك أحزاب وليس« ديكور»
◄ الوفد.. الحزب البديل فى مصر






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة