"الكلمات الفردوسية" كتاب يؤرخ للبهائية ويجمع نصوصها

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009 12:23 م
"الكلمات الفردوسية" كتاب يؤرخ للبهائية ويجمع نصوصها كتاب "الكلمات الفردوسية"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار المدى السورية كتاب جديد بعنوان "الكلمات الفردوسية"، وفى عنوان جانبى "مجموعة من ألواح بهاء الله" جمعها وقدم لها يوسف أفنان ثابت.

الكتاب يعد مرجعا شاملا للبهائية، حيث يعطى يوسف ثابت فى بدايته خلفية تاريخية للحركة البهائية وبداية ظهورها عام 1844 وما صاحبها من وقائع دموية واعتقالات ونفى لمؤسسها بهاء الله.

ويحلل المؤلف فى مستهل الكتاب الروايات البهائية لظهور بهاء الله، وأرجع غموض هذه الروايات لابعاده عن موطنه وتنقله بين المنافى، مشيرا إلى أن الإيحاءات السماوية وإعلانه عن دعوته جاءت فى بغداد عام 1863 .

ويشير يوسف ثابت إلى دور الملا محمد الزرندى فى التأريخ للديانة البهائية فى كتابه "مطالع الأنوار" الذى ذيله بعنوان شارح هو " تاريخ النبيل عن وقائع الأيام الأولى للأمر البهائى" ، ويرصد تاريخ انضمامه للدعوة البابية عام 1847، ولقاءه ببهاء الله عام 1850 فى طهران، وكيف أصبح من أتباعه حتى أنه تنقل معه فى الأماكن التى تم نفيه إليها، كما أصبح داعيا للبهائية فى إيران، وأماكن أخرى نائية، وكان رسول بهاء الله إلى خديوى مصر للتوسط فى إطلاق سراح مجموعة من الأتباع السجناء لكنه تعرض للسجن فى الإسكندرية، ويشير المؤلف إلى أنه كان يعرض عليه كل ما يكتبه ليحصل على موافقته على كل ما يكتبه.

ويتناول المؤلف فى أولى أبواب الكتاب العلاقة بين دعوة على الشيرازى المعروف بالباب، ودعوة البهائية، مؤكدا على أن إعدام الباب أدى إلى توفير مقدمات لظهور الحركة البهائية، حيث أشرفت الدعوة البابية على الاضمحلال وبرزت الحاجة لدعوة أخرى تنطلق من قلبها، فولدت دعوة بهاء الله بين جدران سجن " سيال جال " أثناء اعتقال بهاء الله داخله، والذى بدأ بنسخ تعاليم الباب، ليستبدل تعاليم جديدة بتعاليم استمرت 9 أعوام.

وفى الفصل السابع من الكتاب يعطى الكاتب خلفية تاريخية أخرى لنشأة بهاء الله المولود عام 1817، فى طهران وكان والده يشغل منصبا مهما فى وزارة المالية وأخوه الأكبر كان كاتبا فى السفارة الروسية.

الكتاب يحوى بجانب قصة نشأة البهائية عددا من الألواح التى عرفها المؤلف بألواح بهاء الله وهى الكتابات التى تركها بهاء الله، وصنفها شوقى أفندى ربانى الذى تسلم زعامة البهائيين بعد موت عبد البهاء، إلى 3 أقسام أولها الكتابات التى تعتبر نتائج إعلان دعوته فى أدرنة وكانت مجموعة من الألواح كتبها بهاء الله إلى الملوك والرؤساء، والقسم الثانى شملت الكتابات التى تتضمن تعاليم دعوة بهاء الله والتى ضمنها فى كتابه " الأقدس" والقسم الثالث منها شملت الكتابات التى أعلن فيها بهاء الله العقائد الأساسية لدعوته.

وضع مؤلف الكتاب داخله هذه الكتابات التى بلغ عددها 171 نص أخذ بعضها وصف الألواح مثل " لوح التوحيد" ، " لوح الرؤيا" ، " لوح ملك الروس"، وأخذ البعض الآخر وصف السور مثل " سورة الغصن" ،" سورة القلم"، "سورة الوفاء" و"سور أخرى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة