"الصحة العالمية" تعلن وفاة 5 حجاج بأنفلونزا الخنازير وتؤكد أن 10 % من الحجاج فقط التزموا بشروط الوقاية.. والفيروس يشهد تحورا ومقاومة لـ"لتاميفلو"

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009 08:59 ص
"الصحة العالمية" تعلن وفاة 5 حجاج بأنفلونزا الخنازير وتؤكد أن 10 % من الحجاج فقط التزموا بشروط الوقاية.. والفيروس يشهد تحورا ومقاومة لـ"لتاميفلو"
كتبت أميرة عبد السلام - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتزامن مع استعداد الحجيج للوقوف على جبل عرفات مساء الغد، الخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 5 حجاج بالمملكة العربية السعودية أثناء فترة الحج متأثرين بالإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى إصابة 53 حالة معملية مؤكدة حتى الآن.

لافته إلى أن جميع حالات الوفاة من غير الملتزمين بشروط المنظمة فى الحج منهم 4 حالات فوق سن 75، وحالة مصابة بالسكر وحالة مصابة بسرطان الرئة موضحة أن جنسيتهم من الهند والسودان ونيجريا والمغرب.

ومن جانه انتقد الدكتور حسن البشرا، المستشار الإقليمى للأمراض المستجدة لمنظمة الصحة العالمية، عدم التزام الحجيج بشروط المنظمة والمملكة العربية السعودية المنظمة لعملية الحج، موضحا أن عدد الحجيج الملتزمين بالاشتراطات تناولوا التطعيم 10 % فقط من الحجاج.

وأكد ممثلو المنظمة فى المؤتمر الصحفى العاجل الذى عقدته منظمة الصحة بمقر مكتبها الاقليمى فى القاهرة للوقوف على آخر تطورات فيروس أنفلونزا الخنازير أن الفيروس شهد تحورا فى الفترة الأخيرة بالعديد من البلدان، ولكن بشكل محدود وببطء إلا أنه لا يؤثر على العلاج بالعقاقير الحالية والتطعيم بالأمصال المتوفرة المصل، لافتة إلى ظهور حالات مقاومة للعلاج بالعقاقير المتوفرة، ولكنه محدود فى إقليم شرق المتوسط، حيث ظهر منها حالتان فقط فى اليمن، لافته كما قال "بشرا" إلى أن التحور من طبيعة الفيروس بصورة مستمرة، ولكن ليس هناك ما يدعو إلى القلق فى الوقت الحاضر داعيا وزارت الصحة إلى الترقب المعملى للفيروس لتحديد درجات تحوره.

أما بخصوص وضع فيروس أنفلونزا الخنازير فى الوقت الحالى فأكد مؤتمر المنظمة أن المرض انتشر فى كل أنحاء العالم، فالدول كلها أصبحت مصابة والحالات بلغت ملايين، مما دفع الدول إلى توقف عن حصر الحالات، لافتا إلى أن الحالات المعلن عنها ليست هى العدد الحقيقى للمصابين بالمرض فهو فى ازدياد بشكل أكثر انتشارا، خاصة مما أثر على تقديم الخدمات الصحية بالضغط عليها أثناء موجات الإصابة بالفيروس التى تختلف بين النصف الشمالى والجنوبى من الكرة الأرضية الشمالى، إلا أن الأخير مقبل على الموجه الأكبر مع دخول فصل الشتاء فيه.

وأشار "البشرا" إلى أن معظم المرضى المصابين فى الفئات العمرية الصغرى من السكان، وتظهر المضعفات على المصابين بالأمراض المزمنة ونسبة إدخال المرضى إلى المستشفيات تفاوت من دولة إلى أخرى، حيث وصل إلى 8 % من إجمالى الحالات.

ونسبة الوفيات تفاوتت أيضا من دولة إلى أخرى، ألا أنها مازالت لم تتعد نسب وفيات الأنفلونزا الموسمية، فمازالت الإحصائيات تؤكد أن من يعانون أمراضا مزمنة مثل القلب الكلى والضغط الحوامل كبار السن السمنة المفرطة عرضه للمضعفات والوفيات.

وبناء على هذا طالبت منظمة الصحة العالمية بعدم فحص جميع الحالات للتأكد من إصاباتها معمليا، واضعة دلائل طبية تساعد الأطباء فى علاج المرضى، مؤكدة أن أهدافها حاليا هو حماية المواطنين، ومحاولة استمرارية الحياة بأقل مضاعفات على الخدمات الصحية فى الوقت الحاضر، مع تخفيف الضغط على الخدمات الصحية بتقليل الحالات ومضاعفاتها وتقليل عدد الوفيات بدعم جودة الخدمات الصحية فى المستشفيات، ومساعدة الدولة فى تقوية الترصد الوبائى، وضع برتوكولات العلاج وتوفير التطعيم حتى للدول الفقيرة، بالإضافة إلى تخفيف أعباء الوباء بتقوية التواصل بين الخبراء وتقوية مكافحة العدوى، داخل المستشفيات بنشر المعلومات الصحية الصحية ودعم وزارات الصحة فى الدول لمواجهة المرض، خاصة فى النظم الصحية إلى جانب التوعية فى النظافة الشخصية والعامة.

هذا وقد أكد الدكتور زهير حلاج مستشار الأمراض السارية للمنظمة الصحة العالمية أن فيروس أنفلونزا الخنازير أزاح الفيروسات التى تسبب الأنفلونزا الموسمية فى العديد من الدول.

لافتا إلى المنظمة لا تنصح بإغلاق المدارس بشكل احترازى إنما تؤيد الغلق الجزئى، وفق المعاير التى تعتبر أكثر دقة وصرامة خاصة فى الحضانات، مؤكدا أن التطعيمات خاصة التى تتحقق المنظمة من صلاحياتها تنقذ حياة البشر ولم تحدث أى مضاعفات أكثر من مضاعفات لقاحات الأنفلونزا الموسمية حتى الآن.

أما بخصوص عودة الحجيج إلى البلاد وتأثير هذا على ارتفاع عدد الإصابات أكد مدير قسم الأمراض السارية للمنظمة الدكتور جواد محجور أن إقليم شرق المتوسط يواجه حاليا الموجة الأولى فى عمليتها التصاعدية بالتزامن مع عودة الحجيج التى لن تؤثر على العملية التصاعيدة المستمرة حاليا بدونهم أيضا، قائلا إن الحجيج إذا التزموا باشتراطات منظمة الصحة العالمية فلن تحدث أى مشكلات، ألا أن كثيرا منهم لم يتلزمزا بذلك، ولكننا لا نتوقع أنه فى حالة عدوة الحجيج لن يحدث انتشار أو تأثر كثير على الوباء وتصاعده، لأنه أصلا متصاعد، خاصة أن الحجيج محمى بالتطعيم.

موضحا إلى أن أزمة التطعيم ليست فى سعره المرتفع بعض الشىء إنما فى إنتاجه المحدود الذى تتصارع عليه الدول ومن جانبها ستقوم منظمة الصحة بتوزيع الأمصال مجانا على 95 دولة ليس من بينها مصر بواقع جرعات تكفى 10 % من عدد سكانها.

لافتا إلى تقرير منظمة الصحة العاليمة الصادر صباح اليوم حول وفاة حالتين فى الصين رغم التطعيم أكد أن الوفاة ليست جراء التطعيم الذى فى الأصل لم تتأكد المنظمة على صلاحية استخدامه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة