حمل بعض الإعلاميين مسئولية الأحداث الأخيرة التى وقعت فى السودان واعتداءات الجمهور الجزائرى على المشجعين المصريين هناك على عاتق الإعلام الرسمى للدولة، خصوصا أنس الفقى وزير الإعلام، لأنه ترك بعض القنوات الخارجية المغرضة تروج أفكاراً سيئة ومغلوطة ضد مصر نتج عنها شحن الرأى العام العربى، ومنها ما يتعلق بأكاذيب عمالة مصر لإسرائيل، وشحن الإعلام الجزائرى للمنطقة العربية قبل المبارة بشهر تقريبا، فى مقابل تفرغ وزير الإعلام لافتعال صراع مع الفضائيات المصرية بدلا من التنسيق معها لتكوين جبهة موحدة من الإعلام المصرى لمواجهة هذه الحرب الإعلامية.
أسامة عز الدين، رئيس قنوات دريم، قال لليوم السابع "فى الوقت الذى حشدت فيه وسائل أعلام عربية وعالمية ضد مصر مازلنا "بنكلم نفسنا" ونغنى ونرد على روحنا وصوتنا لا يصل إليهم، ولا تتخيل أن القنوات والوكالات العالمية تعيد الخطأ على مصر مثل الـ"BBC" و"CNN" والجزيرة وغيرها، لأنه هناك ترتيبات مسبقة لديهم فى حربهم الإعلامية ضد مصر، وكانوا يعملون بشكل منظم.
ويقول عز الدين "الحل ليس لدى الفضائيات الخاصة، بل لدى الهيئة العامة للاستعلامات وسفاراتنا بالخارج والمستشارين الإعلاميين، وعلى وزير الإعلام وضع خطة بالتنسيق مع هذه الجهات لتوجيه رسالة إلى الخارج بلغاتهم وليست لغتنا كما تعودنا أن نحدث أنفسنا.
مصدر إعلامى رفض ذكر اسمه قال لليوم السابع "الإعلام تحول من وسيلة لقياس رد الفعل إلى فاعل، ووجه الرأى العام فى طريق خاطئ منذ البداية، عندما حول الإعلام الرسمى كرة القدم إلى مشروع قومى يسوق للسياسة، واستخدم الغوغاء فى تسويق هذا المشروع من الجانب الجزائرى حدث هذا أيضا، فنتج عنه هذا الصدام بمباركة الإعلام المصرى الذى فتح المجال لهذه الحرب من البداية واستدرج إلى الدخول مع الإعلام الجزائرى فى مواجهة سمح فيها بتصعيد التعصب الكروى إلى حد التطاول على سيادة الدولة، وهو يعرف تكوين الشعب الجزائرى من عنصرية وتعصب.