«سراج الدين» و«القرشية» و«الأباظية» و«مكرم عبيد» و«عبدالنور» عائلات يمكن الاعتماد عليها فى إعادة الحزب إلى أحضان الشارع المصرى مرة أخرى

20 عائلة مسلمة وقبطية يمكنها دعم الحزب لمنافسة شعبية «الوطنى» و«الإخوان»!

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009 03:03 م
20 عائلة مسلمة وقبطية يمكنها دعم الحزب لمنافسة شعبية «الوطنى» و«الإخوان»! فؤاد سراج الدين
كتب أحمد مصطفى ومحمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأنه واحد من أقدم الأحزاب المصرية على الإطلاق، ولأنه عبر عن هموم وأحلام المواطن المصرى فى حقب محورية فى تاريخ مصر السياسى الحديث، كان لابد أن تنصهر فى حزب الوفد عائلات كبيرة عددا وتاريخا وعراقة، من هذه العائلات سراج الدين بكفر الشيخ والدقهلية، والإتربى بالغربية، والبدراوى بدمياط والدقهلية، والقرشية بأسيوط، والأباظية بالشرقية، والجمال والباسل بالفيوم، والحلبى بدمنهور، والألفى ببورسعيد، ودبوس بالبحيرة، إلى جانب العائلات القبطية العريقة بالصعيد، مثل مكرم عبيد، وموريس دوس وعبدالنور، هذه العائلات لو نجح الحزب فى إعادة إحيائها سياسيا من جديد يمكنه ببساطة أن يعتمد عليها كقاعدة جماهيرية تعيده إلى أجواء المنافسة وتجاوز شعبية الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسملين لما لهذه العائلات من نفوذ وانتشار داخل ربوع مصر المختلفة.

وتظل 5 عائلات هى الأشهر فى تاريخ حزب الوفد، وهى «سراج الدين- القرشية-عبدالنور- مكرم عبيد- الأباظية»، والتى خرج منها زعماء وقيادات حزبية اعتنقت مبادئ «الوفد»، وشكلت ملامح خريطته، وورثها«حزبيا» العديد من أجيالها، الذين صاروا «كوادر» مهمة ومؤثرة قديما وحديثا.

سراج الدين:
قرية الجرايدة، مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، هى مسقط رأس عائلة سراج الدين الشهيرة، التى ينتمى إليها فؤاد باشا سراج الدين المولود فى عام 1910، والذى انضم إلى الهيئة العليا للوفد عام 1935 وهو ابن 25 ربيعا، وعراقة هذه العائلة تمتد إلى عهد السلاطين الذين حكموا مصر.

ويحكى أن فؤاد سراج الدين عندما كان وزيرا للداخلية فى عهد الملك فاروق، أمر يوما بتفتيش حقائب رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا، الذى كان عائدا من رحلة عمل بالشام، وعقب هذه الواقعة كان محسن بدراوى، زوج ابنته، عائدا لتوه من رحلة خارجية، فأمر بتفتيش حقائبه أيضا، وعندما سأله زوج ابنته: لماذا أمرت بتفتيشى؟ أجابه فؤاد باشا: «لست عندى بأفضل من النحاس باشا.. أليس كذلك»؟
وقد تتلمذ على يديه شقيقه الوفدى ياسين سراج الدين، وتوفى والدهما وعمر ياسين وقتها 13 عاما، فتولى فؤاد باشا رعايته، ودخل ياسين العمل السياسى من بوابة البرلمان وعمره 36 عاما، وتألق فى العمل السياسى حتى صار عضوا بارزا فى حزب الوفد.

القرشية:
يعتبر أحمد باشا قرشى أحد النجوم الساطعين فى حزب الوفد، بمدينة ديروط بأسيوط، منذ ثورة 19، ضحى بجهده وماله من أجل هذا الحزب ومبادئه، وكان من المناهضين للاحتلال، وقاد عمليات بطولية ضد الإنجليز الذين أرادوا إخماد نار الثورة فى الصعيد، ونجا من الإعدام، بينما سجن شقيقه زين بك القرشى عشر سنوات مع الأبطال من شباب ديروط، وكان أحمد باشا قرشى عضوا فى مجلس الشيوخ، كما كان رئيسا للمجموعة البرلمانية الوفدية فى مديرية أسيوط بأكملها.

وحاول محمد محمود باشا، وكان رئيسا للوزارة عام 1928، استمالة أحمد باشا قرشى، إلى حزبه «الأحرار الدستوريين» حيث كان فى زيارة لديروط، وأغراه بثلاثة مقاعد له ولأسرته فى مجلسى الشيوخ والنواب، لكن قرشى رفض هذه الإغراءات، وعاتب رئيس الوزراء على هذه المساومة، قائلا: «وفديتى يا باشا ليست للبيع، ولن تجد وفديا بحق يضعف أمام أى إغراء، لن أتخلى عن حزبى الذى آمنت به».

عبدالنور:
من العائلات القبطية الضاربة بجذورها فى حزب الوفد، وعميدها هو فخرى عبدالنور، المولود بمدينة جرجا بالصعيد عام 1881، ويروى أن منزله كان يستقبل رجال الحكم فى زياراتهم للصعيد مثل سعد باشا زغلول، وكان عبدالنور من ضمن زعماء الأقباط الذين طالبوا سعد زغلول بضرورة انضمام الأقباط للوفد تأكيدا للوحدة الوطنية.

عمل فخرى عبدالنور كعضو بارز فى لجنة الوفد المركزية قبيل اندلاع ثورة 19، كما دعا أعضاء الوفد إلى زيارة الصعيد قبل نفى سعد زغلول إلى جزيرة سيشل.
وأبرز الأبناء من الجيل الحالى لعائلة عبدالنور هو القيادى الوفدى البارز منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد.

مكرم عبيد: هى إحدى أشهر العائلات القبطية الوفدية الأبرز فيها:
مكرم عبيد، أحد أشهر الخطباء فى التاريخ السياسى المصرى الحديث، عين أستاذا فى كلية الحقوق وظل بها عامين كاملين، وفى عام 1919 انضم إلى حزب الوفد وعمل فى مجال الترجمة والدعاية فى الخارج ضد الحكم والاحتلال الإنجليزى، وكانت له دعاية نشطة فى إنجلترا وفرنسا وألمانيا حتى أن الجريدة الناطقة بلسان حزب الوفد أطلقت عليه لقب «الخطيب المفوه». وعندما نفى سعد زغلول ثار مكرم عبيد وقام بإلقاء الخطب والمقالات، مما تسبب فى القبض عليه ونفيه. وفى عام 1928 شكل النحاس وزارته فعين مكرم وزيرا للمواصلات، وفى عام 1935 أصبح سكرتيرا عاما للوفد، وبعد معاهدة 1936 عين مكرم عبيد وزيرا للمالية ومنح لقب الباشوية. وشارك فى الوزارات الثلاث التى تشكلت برئاسة كل من أحمد ماهر والنقراشى فى عام 1946.

الأباظية:
فى مدن وقرى مراكز الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح بمحافظة الشرقية استقر أبناء العائلة الأباظية، أشهر عائلات مصر الأرستقراطية التى كان لها دور كبير فى الحياة السياسية المصرية، لعل أبرز مؤسسى هذه العائلة هو السيد باشا أباظة، ويبرز اسم هذا الرجل الذى أنجب 36 ولدا وبنتا كونوا أسرا وفروعا لهذه العائلة التاريخية، وانتشروا فى الحياة العامة فى مجالات الأدب والفن والسياسة، أمثال إسماعيل باشا أباظة، رئيس أول وفد مصرى لمفاوضة الإنجليز سنة 1908، وهو الرجل الذى قاد معركة المناضلين ضد مد امتياز «قناة السويس» عام 1901، والكاتب الصحفى فكرى أباظة وفؤاد أباظة والشاعر الكبير عزيز أباظة، والفنان الشهير رشدى أباظة، والمهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق، ووجيه أباظة، وغيرهم. ومنذ عرفت مصر الحياة النيابية لم يخل أى برلمان من أحد أبناء العائلة الأباظية إلى الآن.

ورغم أن التاريخ لا يتحدث كثيرا عن انتماء أغلب أبناء هذه العائلة وتوارثهم السياسى للانصهار داخل أفكار وجدران حزب الوفد، فإن أحد أبنائها اعتلى منصة هذا الحزب وهو محمود أحمد أباظة الرئيس الحالى لـ«الوفد».

حمادى:
فى سوهاج تقيم أيضا عائلة حمادى والتى ينتمى إليها وكيل مجلس الشعب السابق أحمد حمادى، والذى نجح على قائمة الوفد عام 1984 ثم خلف المقعد بعده ابن شقيقه النائب الوطنى حازم حمادى.

النواصر:
فى محافظة أسيوط يتواجد الوفد وعائلاته بقوة، ففى البدارى حيث تعيش هناك عائلة النواصر والتى ينتمى اليها أشهر رؤساء الهيئات البرلمانية الوفدية وهو الراحل المستشار ممتاز نصار رئيس نادى القضاة.

صالح:
وتوجد عائلة صالح بمركز ساحل سليم والتى خرج منها أحد وزراء إحدى الحكومات الوفدية وهو عبدالمجيد باشا صالح.

أبوزيد:
فى محافظة المنيا تتواجد عائلة أبوزيد بك فى ديرمواس، وهى إحدى العائلات التى قدمت أبناءها شهداء فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى عندما قطعوا قضبان السكة الحديد أمام قطار محمل بالضباط الإنجليز وأجبروا السائق على التوقف وقتلوا أعدادا كبيرة منهم، وكان الإعدام شنقا الجزاء الذى لقوه لموقفهم الوطنى.

الشريعى:
ثم تجىء عائلة الشريعى بأبوقرقاص والتى ينتمى إليها الفنان عمار الشريعى.

طه:
عائلة طه والتى خرج منها النائب اللواء فاروق طه، رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشعب والذى خاض الانتخابات على قوائم الوفد عام 1984 ونجح نائبا وفديا ثم تحول إلى الوطنى.

عبدالرازق:
فى بنى مزار تتواجد عائلة عبدالرازق، كما توجد أيضا عائلة أيوب فى مغاغة والتى استقبلت النحاس باشا فى الثلاثينيات.

البواسل:
فى الفيوم تتواجد عائلة البواسل والتى ينتمى إليها الشيخ محمد الباسل شيخ مشايخ «العربان» بمصر وأحد مؤسسى الحزب القدامى.

دياب:
فى الجيزة تتواجد عائلة دياب والتى ينتمى إليها رجل الأعمال توفيق دياب وصلاح دياب كذلك تتواجد عائلة سلامة فى الجيزة أيضا.

زيدان:
فى حين تتواجد بالقاهرة عائلة زيدان بروض الفرج، وفى الدرب الأحمر تتواجد عائلة واحد من أشهر نواب الوفد وهو علوى حافظ.

الشواربى:
وفى القليوبية تتواجد عائلة الشواربى بمدينة قليوب والبقلى بالقلج.

بدراوى:
فى محافظة الدقهلية تتواجد عائلة بدراوى باشا، وهم أصهار عائلة سراج الدين التى ينتمى إليها فؤاد باشا سراج الدين مؤسس حزب الوفد الجديد.

الطاروطى:
أما الشرقية فتتوافر فيها عائلات الطاروطى وكان منها القيادى الوفدى فريد الطاروطى.

المغربى:
وفى الزقازيق تتواجد عائلة المغربى، والتى ينتمى إليها وزير الإسكان الحالى المهندس أحمد المغربى، ووالده كان نائبا وفديا عام 1950.


موضوعات متعلقة..

◄ ممكن الكبار يتكلموا شوية فى البلد دى.. لوسمحتم!
◄ د. عمرو الشوبكى يكتب: هل سيفعلها حزب الوفد ويقود حركة الإصلاح فى مصر؟
◄ الوفد مشروع حزب منافس
◄ المصالحة مع المرحلة الناصرية أولى خطوات الوفد ليكون جامعة وطنية كما كان قبل الثورة!
◄ لماذا لا تجتمع المعارضة والقوى السياسية تحت راية الوفد؟
◄ 18 شخصية وفدية مؤهلة لمهام قيادية بالدولة
خبراء وسياسيون: الوفد عاش فترات إحباط طويلة.. ومحاولات «أباظة» لإنقاذ الحزب بدأت متأخرة 10 سنوات
◄ محمود أباظة: الوفد هو البديل الوحيد لـ«الوطنى»
◄ الوفد.. الخروج من عنق الزجاجة
◄ 10 توصيات لـ «الوفد» ليصبح الحزب البديل
وزراء ومحافظون وبرلمانيون من الوفد
تفسير قيادات الوفد للابتعاد عن السلطة
◄ 10 توصيات للوطنى لكى تكون هناك أحزاب وليس« ديكور»
◄ الوفد.. الحزب البديل فى مصر






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة