وجه عدد كبير من أعضاء التنظيم، انتقاداتهم لطريقة التعامل مع المشككين فى نزاهة مؤسسات الجماعة، واعتبروا أن رد الجماعة عبر وسائل الإعلام على ما تم نشره من انتقادات لحامد الدفراوى، يعطيهم مبرراًَ لنشر مذكراتهم وانتقاداتهم عبر وسائل الإعلام، وليس عبر مؤسسات الجماعة الداخلية.
وكشف أعضاء تنظيميون فى جماعة الإخوان، أن ما دفع مكتب الإرشاد إلى إصدار بيانه للتوضيح، حول ما وجهه الدفراوى، هو كثرة اللغط والمناقشات بين أعضاء الأسر والشّعب فى الجماعة، حول ما تردد من تزوير فى انتخابات مكتب الإرشاد ومجالس شورى الجماعة بالمحافظات، متهمين قيادات الجماعة بالمسئولية عن هز الثقة وتراجع صورة الجماعة أمام الرأى العام، وتشويه صورة الإخوان.
وأكد الأعضاء أنهم تقدموا من قبل بعشرات الرسائل والمذكرات، لإصلاح الوضع الداخلى، أو حتى ملاحظات، ووقائع ضد شخصيات بعينها من القيادات التى جاءت عبر انتخابات مشكوك فيها، خلافاً للطعون فى النتائج أو إجراءات انتخابات مجالس شورى المحافظات، ولم يستمع إليهم أحد، ولم تلتفت إليهم إدارة الجماعة، مؤكدين أنهم بالرد الذى تم إعلانه عبر وسائل الإعلام عرفوا الطريق للتعبير عن انتقاداتهم وطعونهم، وأنهم بعد اليوم لن يخافوا أو يحسبوا حساب صورة الجماعة أمام الرأى العام، وطالما أن الجماعة لا ترد إلا على من ينشر مذكرته ورؤيته عبر وسائل الإعلام.
وأكد المعترضون من الجماعة على بيان مكتب الإرشاد، أن الموضوع لم يغلق بعد ولا يصح أن يكون مكتب الإرشاد هو الخصم والحكم فى ذات الوقت، ولا يصح أن يكون الرد على وقائع وأسماء بعينها واتهامها بالتزوير بعرض اللائحة، وما قال عنه البيان نصوص ومواد تم تطبيقها، وهو ما اعتبره الأعضاء ثبوتاً للتهمة التى ساقها الدفراوى وغيره من قبل، أما ما يتعلق باللجنة المحايدة فتساءلوا عما يمنع أن يتم بالفعل تشكيل لجنة قانونية لدراسة جميع الوقائع منذ 1995 حتى الآن؟.
وكشف الرافضون من أعضاء الجماعة، أنهم تقابلوا فى وقت سابق مع المرشد العام مهدى عاكف، وأكد لهم أنه لن يرد على ما ورده من انتقادات بشأن التشكيك فى نزاهة الانتخابات، إلا أن خروج بيان باسم الجماعة وموقع من د.محمد السيد حبيب نائب أول المرشد يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة، أهمها هل تم تكليف د.حبيب من المرشد؟ ولماذا لم يرد المرشد شخصيًا على هذا؟ ولماذا الرد الآن؟، هل بسبب صورة الجماعة التى اهتزت كثيراً الفترة الأخيرة بسبب تصريحات وتصرفات قياداتها.
واعتبر منتقدو بيان الجماعة، أن اللائحة التى يتحدث عنها بيان الجماعة، لا أحد يعرف التعديلات التى تمت، ولا من الذى اعتمدها، ولا كيف تم تمريرها، ولا فى أى وقت تمت.
كما تساءلوا عن المانع الذى يعوق الجماعة من جمع هذه الانتقادات أو الملاحظات والمناقشة بحيادية إذا ما كان هدفهم فعلاً الصالح العام ومصلحة الجماعة؟، مؤكدين أن الثقة التى أولاها أعضاء الجماعة فى قياداتهم جاءت عبر رصيد وتراكمات من الوقائع والإجراءات والأحداث التى تمت فى الماضى، إلا أن هذا بدأ يتذبذب وبدأ هذا الرصيد يتناقص شيئاً فشىء، ويتمنون أن لا تكون الثقة فى القيادة فيما بعد شعاراً لا يعبر عن مضمون، معتبرين أنهم كقواعد وأعضاء تنظيميين شركاء للقيادة فى تحمل تبعات أى إجراء أو حدث.
موضوعات متعلقة..
الإخوان: انتخاباتنا نزيهة وليس لدينا خلل
د.محمد السيد حبيب نائب أول المرشد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة