مصطفى الفقى: مبارك هو رئيسنا القادم.. ومصر كانت على علم بما حدث فى السودان قبل المباراة بــ 48 ساعة.. والحكومة تزور الانتخابات البرلمانية مادياً والإخوان يزورونها معنوياً

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009 04:04 م
مصطفى الفقى: مبارك هو رئيسنا القادم.. ومصر كانت على علم بما حدث فى السودان قبل المباراة بــ 48 ساعة.. والحكومة تزور الانتخابات البرلمانية مادياً والإخوان يزورونها معنوياً د.مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب
كتبت سماء عوض الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق د.مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، على ما يحدث بين مصر والجزائر بعد التطورات الأخيرة بين البلدين بسبب مباراة منتخبى مصر والجزائر، التى أقيمت باستاد المريخ بأم درمان فى العاصمة السودانية الخرطوم، قائلاً "الموضوع له أبعاد سياسية أعمق من فكرة كونها مباراة كرة قدم تحتمل الهزيمة والانتصار".

مشيراً إلى أنه من الضرورى أن تقوم مصر على أقل تقدير بتقديم خطاب لجامعة الدول العربية تشكو فيه تصرفات غير مسئولة من دولة عربية عضو تجاه دولة أخرى، حيث سيتم تشكيل لجنة فنية للبحث فى تطورات الموضوع، وذلك كحل سريع على المدى القصير، معلقاً "لو اخترنا لجنة من دول عربية سنخرج مخطئين بنسبة مائة بالمائة، لذا لابد من مراعاة أن تكون اللجنة المشكلة مكونة من دول ليست عربية، خاصة بعدما استخدم الجزائريون قضية غزة فى الاستحواذ على التعاطف السودانى للتنكيل بنا، بجانب كون معالجتنا للوضع غير صحيحة، خاصة أن مصر لا يوجد لديها مشروع قومى حقيقى خاص بمعاملة المصريين فى الخارج".

وعن الأجل البعيد أكد الفقى، أن الجانب المصرى لابد له من إحياء العلاقات الإقليمية والعالمية، حيث سيقام الدور المصرى بالاعتماد على المواجهة مع ثلاث قوى، وهى إيران وتركيا وإسرائيل، بجانب تطوير مشروع جامعة الدول العربية، فهذا هو أملنا الوحيد الذى ما زال متبقياً لدينا.

وعن إجراءات الجانب المصرى، أعلن "أن الحكومة المصرية كانت على علم بما يحدث داخل الأراضى السودانية بتوافد مجموعات عصابية قبل يوم المباراة بـ 48 ساعة، ومع ذلك بعثت إليهم بأولادنا كأننا ذاهبون كى نهزمهم ونلتقط صورة ونعود".

وشدد الفقى، فى الندوة التى أقامها نادى روتارى هليوبوليس الجولف برئاسة نيبال منير، على ضرورة إعادة صياغة العلاقات العربية العربية والعلاقات المصرية الدولة، وأن تكون مصر هى المتحدث والمفاوض الأساسى باسم العرب، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، لأن مصر هى الدولة الوحيدة التى قامت بدفع ثمن القضية الفلسطينية، لذا لابد لها من استعادة وضعها فى المنطقة، وأن تكون نداً لإيران بإقامة تداخل واشتباك حوارى معها من أجل تعريفها بأننا الدولة الكبرى فى المنطقة ولا يحق للإيرانيين أن يتحدثوا باسم العرب بالنيابة عن مصر، فإيران ليست إلا شريك فى القضية، لأنها تقع فى النطاق العربى معنا، موضحاً أن الإيرانيين أنفسهم ينظرون لمصر على أنها بلد الأزهر الشريف الذى يتطلعون إليه كى يقود العلم سنته وشيعته.

مؤكداً على أن ما يبدر من بعض الدول العربية من تصرفات، سواء كانت مسئولة أو غير مسئولة ما هى إلا محاولات وتطلعات تنافسية لقيادة الخليج وسلب مصر دورها فى المنطقة.

وعن الملف النووى المصرى، أعرب أن الملف النووى المصرى مشروع قومى وطنى من الدرجة الأولى سيعطى لمصر وضعها فى العالم، فالعلاقات الدولية لا تعرف الحب أو الكراهية، لكنها تؤمن بأن هناك دولاً نخاف منها وأخرى نستخف بها، مؤكداً على أن القوة هى التى تصنع العدالة، لذا طالب بسرعة البدء والاستكمال وعدم تركه فى منتصف الطريق فمن، عاداتنا الأصيلة التى نتسم بها هى عدم الاستكمال.

وبالنسبة للوضع الإسرائيلى بالمنطقة، أوضح أن إسرائيل تريد حل المشكلة الفلسطينية على حساب أرض عربية، مؤكداً على أنه لن يسمح باللعب فى الخريطة التى رسمها الفراعنة، ورافضاً للسياسة الأمريكية المزدوجة التى قد تبيح لإسرائيل ما ترفضه لإيران.

وعن الرئيس القادم لمصر، قال الفقى "فى رؤيتى السياسية سيكون هو الرئيس محمد حسنى مبارك، وهذا هو الأفضل لمصر فى هذه الفترة"، مشيراً إلى أن مشكلة الانتخابات المصرية تتمثل فى العملية ذاتها وليس فى شخص المرشحين، فمثلاً الحكومة تقوم بتزوير الانتخابات مادياً والإخوان يزورونها معنوياً برفع شعارات تلعب على الوتر الدينى، كشعار الإسلام هو الحل وغيرها من الأساليب النفسية التى يتبعونها للتأثير فى نفوس المواطنين.

وعن الإخوان، أوضح أن مشكلتهم معه تمثلت فى اختزالهم لمشاكلهم مع الحزب الحاكم معه فى دائرة دمنهور، مؤكداً على أنهم ليسوا إلا بالأقلية المنظمة، والأصوات التى حصلوا عليها فى الدورة البرلمانية السابقة ما هى إلا أصوات عقابية للحكومة ولا تمثل الوضع الحقيقى للشارع المصرى، فشعبيتهم ليست حقيقية، فهم صعدوا بعض الشىء بسبب فشل الآخرين، مؤكداً بأنهم لن يصلوا للحكم مهما فعلوا، لذا من الضرورى مواجهتهم بعمل حياة سياسية حقيقية.

وعن تقييم الدورة البرلمانية التى قربت على الانتهاء، قال "اسألوا عنها فتحى سرور، أنا واقف بتفرج زيى زيكم"، معرباً عن عدم سروره من هذه الفترة، قائلاً "لازم مصر تعترف أن لديها مشكلة كى تستطيع حلها"، موضحاً أن تحالف الثروة والسلطة ينتج عنه فساد، وتحالف الدين مع السياسة يخرج لنا التطرف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة