لوفيجارو: الجزائرى المتهم بالتخطيط لهجمات إرهابية كان يستهدف شخصيات فرنسية

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009 02:53 م
لوفيجارو: الجزائرى المتهم بالتخطيط لهجمات إرهابية كان يستهدف شخصيات فرنسية الجزائرى استهدف شخصيات فرنسية
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن لغز الفيزيائى الفرنسى من أصل جزائرى أدلين هيشور، الذى يعمل فى المركز الأوروبى للبحث النووى بالقرب من جنيف، بدأت تنكشف تفاصيله، حيث لم يكن هذا الفيزيائى الذى ألقى القبض عليه الشهر الماضى يخطط فقط لهجوم على الكتيبة 27 التابعة للوحدات العسكرية فى إقليم آنيسى، وإنما كان أيضا "ينوى القيام بمشاريع أخرى مثل تصفية شخصيات فرنسية رفيعة المستوى، سواء سياسيين أو غيرهم"، كما صرح مصدر مسئول للصحيفة اليوم.


وتذكر الصحيفة أن هيشور البالغ من العمر 32 عاما كان على اتصال منذ شهور بمراسل تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى عن طريق شبكة الإنترنت. وقد اختار تحديدا الكتيبة 27 "لمعاقبة الجيش، وبشكل عام فرنسا، لمشاركتها فى حرب أفغانستان، كما أن هذا الإرهابى المشتبه فيه أرسل معلومات حول هذا الموقع عن طريق البريد الإلكتونى للتحضير لعملية الهجوم.

ويرى أحد العسكريين الفرنسيين أن هذه الكتيبة كانت تمثل هدفا لهذا الإرهابى لسببين اثنين، أولا لأن الـ27 كانت قد أرسلت ثلاث بعثات لأفغانستان، ثانيا لأنه يمثل ذكرى المعركة البطولية بين جنود الجبال ضد الأمير عبد القادر فى الجزائر.

وتنقل الصحيفة عن أحد المتخصصين فى مكافحة الإرهاب فى باريس رأيه فى هذه القضية، إذ يؤكد قائلا إن "الإرهابى الذى يعمل بشكل فردى بات يشكل تهديدا خطرا بصورة متزايدة"، حيث إن بعض الاتصالات على شبكة الإنترنت قد تقلب تماما حياة أفراد لا تعلم الشرطة عنهم شيئا، وهو ما يعد بالنسبة لنا أسوأ السيناريوهات".

وهو الأمر الذى يؤيده مسئول فى الإدارة العامة للشرطة الفرنسية، إذ يلاحظ التأثير المتنامى لبعض المواقع والمنتديات الإسلامية على أشخاص لا يملكون فكرا متزنا إلى حد ما. وقد سبق وكثفت بالفعل وحدة التنسيق الفرنسية لمكافحة الإرهاب تحذيراتها بهذا الصدد خلال اجتماعتها الأخيرة، لاسيما وأن الشرطة قد رصدت بالفعل أكثر من عشرين موقعا "ضارا" على شبكة الإنترنت، ظهر كثير منها بعد إلغاء موقع minbar.com ، الذى كان يمثل نقطة تجمع كثير من المجاهدين فى أنحاء أوروبا.

وتشير الصحيفة إلى أن حادث إطلاق النار فى فورت هود فى الولايات المتحدة على يد نضال حسن قد جاء ليؤكد مخاوف الخبراء الفرنسيين، خاصة وأن المحققين ذهبوا إلى أن هذا الإرهابى الذى لم يكن ينتمى لتنظيم قد استشار عدة مواقع تنتمى للحركة الإسلامية الراديكالية، وتبادل رسائل البريد الإلكترونى مع أشخاص ينتمون للحركة.

ويؤكد أحد المتخصصين فى باريس أن هذا النوع من الوجوه الجديدة هو الأكثر صعوبة فى الكشف عنها، خاصة وأنهم يمثلون أفرادا يندمجون جيدا فى المجتمعات الأوروبية. وفى هذا السياق أصبحت شبكة الإنترنت عاملا حاسما فى التحقيقات فى مثل تلك القضايا كما يقول مصدر أمنى فى الشرطة الفرنسية، التى كثفت مؤخرا المراقبة للكشف عن علامات تدل على احتمال القيام بأى عمل هجومى، وفقا لما يقال فى محيط وزير الداخلية الفرنسى بريس هورتفو.

ويقوم رجال الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية بالبحث عن هذه العلامات من خلال تحليل الكلمات التى تظهرعلى مواقع الإنترنت، وذلك باستخدام البرمجيات المصممة خصيصا لذلك، وأيضا عن طريق التسلل للمنتديات التى تؤثر على أولئك الأشخاص الذين يمكن اجتذابهم للمشاركة فى الحرب المقدسة.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة