لوس أنجلوس تايمزترصد وضع العمالة المصرية بالخارج

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009 10:13 ص
لوس أنجلوس تايمزترصد وضع العمالة المصرية بالخارج لوس أنجلوس تايمز: العمالة المصرية بالخارج قللت معدلات الفقر فى البلاد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما أغدق نهر النيل على أبنائه بالخيرات، وأنعم عليهم بالكثير من الفرص، ولكنه على ما يبدو عاد ليبخل عليهم ويحرم شبابه من فرص العمل، الأمر الذى اضطر بعضهم إلى البحث عن سبل العيش فى مكان آخر بعيد عن أرض الوطن ودفء الأسرة، فهذا على محمد لم يجد سبيلا أخرى سوى تحمل وطأة موسم حصاد الأرز وحده بدون ابنه "على" الذى اضطر بدوره لترك كنف والده للتنقيب عن فرصة عمل فى دولة عربية أخرى.

ترصد صحيفة لوس أنجلوس تايمز ـ فى تقرير لمراسليها فى القاهرة جيفرى فليشمان وعمرو حسن ـ الظروف الحياتية القاسية التى يعانى منها المصريون عندما يغتربون للعمل بالخارج، فهم لا يحصلون إلا على وظائف متدنية وغير ثابتة ولا مربحة، ولا تقابل توقعاتهم فى تحسين مستوى معيشتهم، بل تمتص منهم أحلامهم وشبابهم.

وتقول لوس أنجلوس تايمز إن ثلث أبناء قرية "ديسط" يعملون بليبيا، وتنقل عن نجل "محمد"، "على" قوله "لا نضمن لنا أى شىء هنا، فموقف الليبيين حيال العمالة المصرية تغير كثيراً، فهم كانوا يقدروننا أكثر من ذلك، ولكن مع رواج المشاريع الأجنبية الكبيرة، تغيرت الطريقة التى يتم يتعاملون بها المصريين".

ولا يستطيع "على" أو رفاقه الخروج من مسكنهم ليلاً، وذلك خوفاً من العصابات الليبية التى تجوب أحياء المهاجرين، كما يحاولون الابتعاد قدر المستطاع عن قوات الشرطة، فهم إن تقدموا بشكوى لقسم الشرطة، من المحتمل أن يلقى القبض عليهم أو يرحلوا.

وتضيف الصحيفة أن مصر كانت على مدار أجيال دولة تستحق المغادرة، فهى لطالما كانت تبخل بالفرص، وبات أبناؤها "صادرات" إلى الدول الأخرى التى تحتاج إلى عمالة، ويعمل أكثر من خمسة مليون مصرى كبنائين وتجار وأى وظيفة أخرى يستطيعون الحصول عليها، سواء فى لبنان أو المملكة العربية السعودية أو الأردن أو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لأصاحب المهن.

ويعيش 40% من المصريين على أقل من دولارين فى اليوم أو حتى أقل، ولولا دخول ما بين 6 مليارات إلى 8 مليارات دولار إلى مصر سنوياً من العمالة المصرية بالخارج، ما تمكنت الدولة من الاستمرار فى ظل هذا الفقر المدقع.

ويلفت التقرير إلى أن الأموال التى حصل عليها المصريون فى سبعينيات وثمانينات القرن الماضى من السعودية ودول الخليج ساهمت فى بناء أحياء بأكملها فى القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة