بعد مرور 30 عاما على الاتفاقية..

"سيداو" تحذر المجتمع المدنى من غضب الحكومة

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009 04:15 م
"سيداو" تحذر المجتمع المدنى من غضب الحكومة عزيزة حسين أول سيدة عربية تشارك فى صياغة اتفاقية"السيداو"<br>
كتب أحمد مصطفى ورحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية برئاسة عزة سليمان، صباح اليوم الثلاثاء، احتفالية بمناسبة مرور ثلاثين عاما على اتفاقية "سيداو" بحضور عزيزة حسين، وهى أول سيدة عربية تشارك فى صياغة هذه الاتفاقية التى تستهدف القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، وعضو لجنة المرأة بالاتفاقية.

أكدت عزيزة حسين، أنه منذ 30 عاما عند صياغة اتفاقية " السيداو"، كان مجلس إدارة الاتفاقية يتجنب تماما الدين حتى لا يدخل فى صراعات مع الشرق، مؤكدة أنهم كانوا على جهل تام بالدين الإسلامى، ولذلك حرصت على أن تعطى صورة مستنيرة عن الإسلام فى كل اجتماع لها، وذلك من خلال الاستعانة بشيوخ الأزهر ليكون كلامهم على أسس سليمة.

وترى عزيزة حسين أن المجتمع المدنى لابد أن يتعامل مع الحكومة بدبلوماسية من أجل تحقيق أهدافه، ويحاول تجنب القضايا الشائكة التى تثير غضب وتخوف الحكومة من المجتمع المدنى.

وتشير عزيزة حسين، أن مرجعيتها فى صياغة الاتفاقية كانت المرأة الريفية، وكيف يكون لها دور مؤثر داخل الأسرة وضرورة توعيتها بتنظيم الأسرة وخطورة ختان الإناث، مشيرة إلى أن قضية ختان الإناث كانت مرتبطة أكثر بالعادات والتقاليد وليس بالدين، وذلك مرتبط بمعظم القضايا.

وتقول إنها عندما طرحت قضية تنظيم الأسرة فى الاتفاقية واجهت صعوبة، لأن المجتمع الأوروبى كان يعانى من مشكلة انتشار الإجهاض بين أوساط المجتمع، مما أثار تخوفا على النسل الأوروبى، وأضافت أنها اتهمت فى ذلك الوقت فى أنها تريد أن تجعل المرأة الأوروبية تتحكم فى الإنجاب أو عدمه.

وتشير عزيزة حسين إلى أن المجتمع المدنى منذ 30 عاما لم يكن ضعيف كما يدعى البعض ولكنه كان يطرح مشروعات جديدة على المجتمع ، معربة عن سعادتها بتوال الأجيال مع المجتمع المدنى، ونصحت عزيزة حسين المؤسسات العاملة فى المجتمع المدنى أن تنظم نفسها و تتكاتف من أجل توصيل صوتهم.

وتقول عزيزة حسين إن الزمن لو عاد بها للخلف لكانت وضعت اتفاقية الطفل على رأس أولويات المجتمع المدنى وكيفية التنسيق بين الحكومة والمجتمع المدنى. ومن ناحية أخرى، أشارت عزة سليمان رئيس موسسة قضايا المرأة المرية أنه لا يجوز أن نسعد بنظام الكوتة ونعتبره إلغاء لأشكال التمييز ضد المرأة بالبرلمان ونترك الحزب الوطنى يتحكم فى الشعب.

وطالبت عزة سليمان بضرورة إنشاء قانون واضح للمسيحيين لإزالة الاحتقان الطائفى، معتبرة أن المؤسسات الدينية فى مصر ضاعت هيبتها ومصداقيتها لدى المواطنين وضربت بذلك المثل على مبايعة الكنيسة لجمال مبارك وأيضا تصريحات الأزهر، بأن من يموتون فى الهجرة غير الشرعية هم "طماعون" ، وأضافت أن المؤسسات الدينية عليها أن تعيد هيبتها وتعمل على وقف الفتاوى المضللة فى الفضائيات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة