أكد رئيس الوزراء الإسبانى خوسيه ثاباتيرو اليوم، الثلاثاء، دعم بلاده للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة العمل سوياً من أجل إحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وشدد ثباتيرو، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية قبيل مباحثاتهما بمقر الأمانة العامة للجامعة، على أن إسبانيا تحرص على تعزيز صلاتها بالعالم العربى انطلاقا من العلاقات التاريخية التى تربط الجانبين، وهو البعد الذى يرمز إليه إنشاء البيت العربى فى إسبانيا والذى يعمل كشعاع ثقافى مشترك.
كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود بالتعاون مع الجامعة العربية فى جميع المجالات لتحقيق الهدف الأسمى، وهو إرساء السلام والاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط وفى كافة أنحاء المنطقة وحوض البحر المتوسط، لافتاً إلى أنه على الجانبين مسئولية كبيرة لتحقيق خطوات إيجابية لبدء مرحلة جديدة من عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وفق زمن معقول ووضع حد للمواجهات الدامية التى تشهدها المنطقة بسبب هذا الصراع.
وقال ثابيترو، إنه "قبل شهر من بداية رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبى، أؤكد أننا سنعمل على إحراز تقدم فى هذا المجال وأعرب عن تضامنى الكامل ورغبتى فى التعاون مع الجامعة العربية ونأمل أن يكون هناك اتفاق كامل وجهود مشتركة خلال الفترة المقبلة".
ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن إسبانيا تلعب دوراً هاماً فى إطار البحر المتوسط، فكانت هى القاعدة المنطلق لعملية برشلونة التى هى العملية الأم لكل التطورات ومسارات التعاون فى البحر المتوسط، منوهاً بالبعد الإسبانى مع أمريكا اللاتينية وقال إنه بعد تاريخى ثقافى سياسى وعضوى غاية فى الأهمية"، مشيراً إلى أن إسبانيا سوف تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى بدءاً من العام القادم ونتوقع كالمعتاد دبلوماسية نشطة قوية وجريئة فى الحق ومتوازنة بشكل يضمن مصالح الجميع.
