السودان تطالب قوات حفظ السلام بمغادرة دارفور

دعت السودان قوات حفظ السلام الدولية العاملة فى إقليم دارفور إلى مغادرة الإقليم، بعد التقرير المتشائم الذى قدمته الأمم المتحدة للوضع فى الإقليم.

وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم، إن حان الوقت لكى تغادر هذه القوات دارفور" ، منتقداً أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشان دارفور والذى يقول إن الخرطوم خرقت اتفاقا بشأن نشر قوات حفظ السلام، وقال "حقيقة واحدة كبرى يجب ان تكون محور التقرير، وهى أن الحرب انتهت. وبينما يلوح السلام فى الأفق فإنه يجب على الامم المتحدة أن تخطط استراتيجية للخروج بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقى والحكومة السودانية".

وواجهت بعثة الامم المتحدة فى دارفور -المعروفة باسم يوناميد- مصاعب كثيرة، فعلى مدار عامين تقريبا واجه قادة البعثة تأجيلات بيروقراطية وعقبات أخرى فى نشر قوات حفظ السلام التى أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعددها 26 ألف جندى.

وأكد موقع ميدل أيست أون لاين، أن تقرير الأمم المتحدة بشأن دارفور يقول إنه "يوجد قرابة 20 ألفا من قوات الجيش والشرطة منتشرين فى دارفور حيث توجد ما يصفها مسئولو الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم"، متهما السودان بمضايقة أفراد يوناميد وتقييد حركتهم فى خرق لاتفاق مع الخرطوم بخصوص نشرهم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة فى التقرير "الوقائع المتكررة لقيام مسئولى الحكومة بمنع الوصول الى دوريات يوناميد هى انتهاك مباشر لاتفاق وضع القوات الموقع مع حكومة السودان وإعاقة خطيرة لقدرة البعثة على تنفيذ تفويضها".