الجبلى: تحليل الأنفلونزا بمعامل الحكومة فقط

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009 04:34 م
الجبلى: تحليل الأنفلونزا بمعامل الحكومة فقط د.حاتم الجبلى وزير الصحة
كتبت هدى بشارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د.حاتم الجبلى وزير الصحة اليوم الثلاثاء، أن الحكومة ملتزمة بإجراء التحاليل الخاصة بكشف فيروس "إيه إتش1 إن1" أنفلونزا الخنازير بالمجان، وكذلك صرف عقار "التاميفلو" المعالج للمرض مجانا لكل من يحتاج إليه.

وأوضح الجبلى أمام جلسة مجلس الشورى اليوم، أن الوزارة سمحت للمستشفيات والمعامل الخاصة بإجراء هذه التحاليل لأن بعض الناس طالبت بذلك، ولكن لم يتم حتى الآن إعطاء الإذن لهذه المعامل بإجراء التحاليل إلا بعد أن تستورد الكواشف الخاصة بهذا المرض وهى غالية الثمن وتجرى الآن اتصالات مع الشركات الموردة للكواشف، وسوف تجرى التحاليل فور توافرها بأسعار مخفضة قد تصل إلى 500 جنيه فقط.

وحذر الجبلى من المعامل التى توهم المواطنين بإجراء تحاليل للكشف عن الفيروس، وقال إن هذه المعامل تجرى تحاليل لكشف فيروس الأنفلونزا الموسمية وهى عشرون نوعا وتطلب 250 جنيها فقط وهذا وهم، مؤكدا أن هناك ضوابط فى منتهى الصرامة للمعامل وإذا لم تلتزم بها سيتم غلقها فورا.

من ناحية أخرى، ذكر الجبلى أن الوزارة اتخذت قرارا اليوم بإعطاء تراخيص لخمس شركات لتصنيع عقار "التاميفلو" بشرط شراء المادة الفعالة من الشركات المصنعة المعتمدة وهما شركتان على أن يباع بسعر 75 جنيها، معربا عن قلقه من أن يتم تهريب الدواء للخارج بعد تصنيعه لرخص ثمنه.

وبالنسبة للإعلان عن الإصابات، أكد الجبلى أنه سيتم ابتداء من الغد الإعلان عن الإصابات أسبوعيا والوفيات يوميا، موضحا أنه لو لم يتم الإعلان سوف تنتشر الشائعات حول المرض بصورة غير صحيحة.

وأكد الوزير أن الموقف من انتشار فيروس "إيه إتش 1 إن 1" المعروف باسم أنفلونزا الخنازير آمن وأن نسبة حالات الإصابة أقل بكثير من المعدل العالمى، وكذلك حالات الوفاة التى تبلغ 3 فى الألف مقارنة بـ 1.5% على مستوى العالم.

وقال الجبلى، فى جلسة مجلس الشورى اليوم خلال مناقشة الطلبات والاقتراحات برغبة لاستيضاح سياسة الحكومة حول تطور المرض، إنه تم حتى الآن رصد 3145 حالة على مستوى الجمهورية تم شفاء 2969 ووفاة 11 فقط ومازالت 166 حالة تحت العلاج وهم فى حالة مستقرة.

وأوضح أن الحالة رقم 11 توفيت فجر اليوم بمحافظة الجيزة عمرها 24 عاما، وكانت حامل فى الشهر التاسع وهى الحالة الثالثة من الوفيات الحوامل وهذه الفئة من أكثر الفئات عرضة للمرض، مؤكدا أنه لا داعٍ للذعر من هذا النوع من الأنفلونزا لأنه أقل حدة من الأنفلونزا العادية وخطورته فقط فى سرعة انتشاره.

وأضاف أن القلق يبدأ لو كان الشخص من الفئات الأكثر عرضة للمرض مثل الأطفال والحوامل فلابد من أخذ " التاميفلو" ولا ينتظر نتيجة التحليل، ولو مكث المريض فى المنزل وأخذ مخفضات الحرارة ولم تنخفض بعد ثلاثة أيام فلابد من أن يذهب للمستشفى على الفور، وكذلك لو حدث نهجان بدون سبب أو أجرى أشعة ظهر فيها إصابته بالتهاب رئوى عندئذ لابد من الذهاب للمستشفى على الفور.

وبالنسبة لتطعيم الحجاج، قال الجبلى إنه تم تطعيم حوالى 80 ألف حاج، وكذلك البعثات الرسمية والمسافرين لخدمة الحجاج وتوفير الرعاية الطبية أثناء المناسك، مشيرا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى طعمت حجاجها وقد طلبت السلطات السعودية من الدول أمس فقط تطعيم حجاجها، موضحا أنه تم اتخاذ إجراءات لحماية الحجاج منها حظر سفر المصابين بأمراض مزمنة وحظر السفر لأقل من 25 وأكبر من 65 سنة وسوف يتم متابعة الحجاج بعد عودتهم فى منازلهم.

وأثار د.محمد رجب، زعيم الأغلبية، عددا من المخاوف التى تنتاب نواب الشورى خلال عدد من التساؤلات طرحها أمام المجلس خلال مناقشة أكثر من عشرين طلب لاستيضاح سياسات الحكومة حول تطورات مرض أنفلونزا الخنازير، طالب فيه الحكومة بالكشف عن حجم المشكلة الحقيقية للمرض، وهل من الممكن أن يتحول إلى وباء عالمى؟ والعدد الحقيقى للمصابين بالمرض وكذلك الوفيات؟ وما إذا كانت الأرقام التى تعلنها وزارة الصحة حقيقية أم لا؟

وقال النائب عبد الإله عبد الحميد إن السعر الذى حددته وزارة الصحة لإجراء التحاليل الخاصة بالمرض فى المعامل الخاصة التى بلغ 800 جنيه لا يتناسب مع المواطنين، كما فتح المجال لمزايدات بين المعامل الخاصة لدرجة أن أحد المعامل جعل السعر 300 جنيه، ووجه أسئلة لوزير الصحة بشأن هل تم متابعة الأجهزة التى تستخدمها المعامل الخاصة فى التحاليل ؟ وهل تكفى الـ5 ملايين جرعة تطعيم للـ80 مليون مصرى؟ وما الأولويات التى على أساسها تعطى الجرعة للمواطن؟

وطرح د.رفعت السعيد عدة بيانات على الوزير طالبة بالرد عليها صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ومنها انخفاض الإنفاق على الصحة العامة فى عام 2008 بالنسبة للإنفاق عليها فى 2007، وانخفاض عدد الأسرة فى المستشفيات العامة والخاصة بـ 22 ألف سرير وأن 46% من الأسرة غير مستخدمة لعدم وجود موازنات كافية بالإضافة إلى إصابة 2 مليون مريض بالدرن و9 ملايين بالكبد الوبائى وأن القدرة على الحصول على غذاء حقيقى نقصت نقصا شديدا فى العالم 150 مليون جرعة فقط، وهو ما يعنى عدم توافر جرعات متاحة.

أما بالنسبة لعقار التاميفلو أكد الوزير أنه متوفر فى صورة كبسولات ودواء شرب، وأن الوزارة احتفظت بـ2.5 مليون عبوة كمادة خام من العقار كرصيد إستراتيجى لها.

كما أكد عدم التزام الدولة الكامل بإجراء التحاليل الخاصة بالفيروس N1H1 مجاناً للمواطنين المشكوك فى إصابتهم بالمرض، وتوفير التاميفلو لمن يحتاج لهذا الدواء وخاصة السيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، هناك قرار بحصولهم على التاميفلو حتى قبل إجراء التحاليل لهم، مؤكداً أنه حتى الآن لم يصدر قراراً بعد لأى من المعامل الخاصة بإجراء تحاليل أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن ما تفعله المعامل الآن ما هو إلا تحاليل لأنفلونزا، لأن الكواشف الخاصة بفيروس أنفلونزا الخنازير مرتفعة السعر، والآن يتم التفاوض مع الشركات الموردة للكواشف لتخفيض سعرها إلى 400 جنيه.

وأكد أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الصحة وأساتذة الجامعات والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، لإنشاء معمل به مستوى الأمان الحيوى الثالث لعزل الفيروس، كما وافقت منظمة الصحة العالمية لدعم إنشاء مصنع لإنتاج لقاح الأنفلونزا بمبلغ 1.5 مليون دولار، ويتم التنسيق بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وشركة "أكديما" لإنشاء مصنع للقاح الأنفلونزا بتكلفة تقدر بحوالى 80 مليون جنيه بمدينة 6 أكتوبر، مشيراً إلى أن تكلفة عقار التاميفلو 75 جنيهاً فقط.

ونفى وزير الصحة البيانات وقال إن المصابين فى مصر 8 آلاف فقط وأن نسبة أشغال الأسرة على مستوى الدولة 42%، وذلك لأن المواطن لا يحب الذهاب للمستشفيات، بالإضافة إلى عدم ثقتهم فيها.

وطالب النائب د.جلال غراب بضرورة عدم الإعلان عن حالات الإصابة أسوة ببعض الدول التى توقفت عن ذلك، وهو الأمر الذى رفضه الوزير مؤكداً أن عدم الإعلان سيفتح الباب أمام الشائعات وقال إن اليوم هو آخر يوم للإعلان عن الحالات بصورة يومية ليتم الإعلان عنها أسبوعياً.

من جانبه أكد د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أنه تقرر العمل بكافة المدارس والفصول المغلقة بسبب أنفلونزا الخنازير بعد العيد مباشرة، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تتركز فى القاهرة الكبرى باعتبارها من المناطق المزدحمة وتليها الإسكندرية، بينما لم تسجل فى مطروح والأقصر والدقهلية وشمال وجنوب سيناء أية حالات إصابة.

وركز الوزير على ضرورة عودة العمل بالمدارس بعد العيد مباشرة وانتظام الامتحانات طبقاً للجداول المعلنة فى بداية العام الدراسى، وأضاف أن الفصل الدراسى الحالى وامتحانات نصف العام ستكون فى 27 يناير، وإجازة نصف العام فى 8 فبراير، بينما امتحانات نهاية العام آخر مايو.

وقال د.هانى هلال وزير التعليم العالى إن لدى الوزارة فريقا يتابعا ومندوبا فى كل جامعة وكل كلية سواء أكانت خاصة أو حكومية أو معهد بجانب إقامة حوار متواصل مع كافة الأجهزة المعنية للحالات الصحية للطلاب.

وأوضح أنه يتم تخفيف الكثافة بمواعيد مناسبة، كما أنه تم فتح فى كل كلية عيادة طبية وطبيب مقيم، وقال وفرنا 5% من الأسرة فى المستشفيات الجامعية والطلاب لحالات أنفلونزا الخنازير و5% داخل كل مدينة جامعية لعزل حالات الإصابة.

وأشار هلال إلى أن حالات الإصابة 160 حالة فقط وهى نسبة قليلة جداً ولم تحدث أية حالة وفاة، وأن هناك مخزونا استراتيجيا للعقار، ومعظم الحالات تم علاجها، بالإضافة إلى منح دورات تدريبية للأطباء خاصة الجدد داخل العيادات الجامعية، والأساتذة العائدون من الخارج يمكثون فى بيوتهم لمدة 8 أيام قبل العودة للجامعة.

وأضاف هلال لدينا سيناريو واضح فى حالة الإغلاق ولم يتم حتى الآن إغلاق أى فصل فى أى جامعة أو كلية، ونسعى للوصول إلى تشخيص الحالات بأسرع ما يمكن والدراسة تسير طبقاً للجداول مع تقليل فترة الامتحانات، أى أن الامتحانات كل يوم أو يوم بعد يوم وليس امتحانا كل أسبوع كما كان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة