أكد الكاردينال ليوناردو ساندرى نائب بابا روما، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، اليوم الاثنين أثناء انعقاد المؤتمر الصحفى داخل السفارة، على أهمية تشجيع الحرية الإنسانية، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وعدم تهميش أية ديانة كما يحاول البعض، ومؤكدا ضرورة وجود اتصال مباشر بين الكنيسة فى روما والكنائس فى مصر.
وأشار ساندرى أن مصر تتمتع بالسلام، فهى كانت دائما ملجأ للمضطهدين فى العالم كله، وأضاف أن مجمع كنائس إفريقيا الذى عقد فى 25 أكتوبر بروما، سلط الضوء على ضرورة الحفاظ على التراث الدينى والثقافى فى إفريقيا والاهتمام أكثر بحل المشاكل المجتمعية والأزمات التى استفحلت فى هذه القارة مثل الهجرة والفقر، لذلك قرر أعضاء هذا المجمع إطلاق حملة تحت شعارها "قوم وانهض" وهى ستعمل على إعادة إحياء إفريقيا من جديد ومساعدة على التغلب على مشكلاتها مشددا على دور مصر المهم فى تقوية العلاقات الحيوية بين بلدان إفريقيا والعالم، لذلك سيتم عقد اجتماع لكنائس الشرق الأوسط فى روما أكتوبر 2010 ويحضره ممثلو كنائس الشرق الأوسط وسيكونه شعاره "السلام".
وأضاف فى إجابته عن أسئلة الصحفيين، أنه للأسف الشديد لم يتقابل مع كل من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وقداسة البابا شنودة نتيجة لمشاغلهم ولكن حضر الأنبا بسنتى نائبا عن قداسة البابا شنودة ولاستقبالنا، وواضح أنه كان يريد مناقشته العديد من القضايا مع قداسة البابا وعلى رأسها أوضاع الأقباط فى مصر والشرق والأوسط.
وحول دور الكنيسة الكاثوليك فى تحقيق العدالة فى إفريقيا، على اعتبار أن اغلب الحكام فى إفريقيا كاثوليك أشار إلى أن الدور المشترك مع الإسلام و الكنيسة الأرثوذكسية فى تحقيق العدالة من خلال الضغط بقوة على الحكام للبعد من الفساد، وقد كانت هناك دعوة من قداسة البابا للاتحاد بين الكنائس لتحقيق هذا الهدف، لذلك نعمل من أجل الوحدة.
وعن أحداث المباراة مصر والجزائر قال إننا علينا أن نتوحد ونصلى من اجل عدم الانقسام، وبالنسبة لحالة القوانين فى مصر أكد أن من حق الأقباط أن يسهل لهم إصدار قانون العبادة الموحد والأحوال الشخصية.
وأكد أن الاوضاغ فى فلسطين تجعل مسيحيى فلسطين وإسرائيل منقسمين، لذلك نجدهم يحاولون الهجرة لأوروبا هربا من تلك المأساة، خاصة أن الشرق الأوسط بأكملها تعانى من الفقر فلا يستطيع مساعدتهم أحد، فقد سبق ودعا البابا بندكت السادس عشر بإحلال السلام فى هذه المنطقة وإقامة دولتين "إسرائيل وفلسطين" لكن النتيجة كانت دون جدوى وأنهى كلامه بما يحدث لأوضاع المسلمين والمسيحيين فى فلسطين وما يواجهون من صعوبات فى الدخول والخروج.
فى أول زيارة لمصر..
نائب الفاتيكان:الكنيسة الكاثوليكية تحترم الإسلام
الإثنين، 23 نوفمبر 2009 05:35 م