وصل وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد العاصمة الأمريكية واشنطن فى زيارة عمل تستغرق يوما واحدا بعد أن أمضى أربعة أيام فى نيويورك.. ويرافق رشيد عدد من رجال الأعمال الذين سيشكلون نواة الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى الأمريكى المشترك الذى سيتم الإعلان رسميا عن تشكيله خلال الزيارة.
ويهدف المجلس إلى إطلاق مرحلة جديدة فى العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، خاصة بعد الزيارة الناجحة للرئيس حسنى مبارك إلى واشنطن فى أغسطس الماضى.
ومن المقرر أن يلتقى رشيد اليوم الاثنين، بوزير التجارة الأمريكى جارى لوك، حيث يبحث معه تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسبل تقويتها وزيادتها خلال الفترة القادمة. كما يلتقى الممثل التجارى الأمريكى رونالد كيرك.
وخلال لقاءاته فى واشنطن سيعرض رشيد التطورات والإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها مصر مؤخرا والجهود التى تبذلها مصر لمواجهة الأزمة المالية العالمية، كما يؤكد على اهتمام مصر بالتوصل إلى نتائج إيجابية فى مفاوضات جولة الدوحة للتجارة العالمية، وعرض ما تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء التجارة الأفارقة الذى عقد فى القاهرة مؤخرا لتنسيق المواقف قبل انعقاد المؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة العالمية بجنيف فى نهاية نوفمبر الجارى، خاصة وأن تضطلع بدور منسق المجموعة الأفريقية لشئون منظمة التجارة العالمية والمجموعة الأفريقية فى دفع مفاوضات جولة الدوحة للتنمية فى إطار منظمة التجارة العالمية.
ومن المقرر أيضا التوقيع على مذكرة نوايا تتضمن دعم البلدين لمجلس رجال الأعمال المصرى الأمريكى المشترك بحضور أعضاء المجلس من الجانبين، وذلك بهدف تحقيق التواصل المستمر بين رجال الأعمال لدفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وسيتفق رجال الأعمال من الجانبين على قائمة بالموضوعات ذات الأولوية التى يمكن لحكومتى الدولتين بحثها وإزالة أية عقبات تحول دون تدفق المزيد من التجارة والاستثمار.
وسيقوم المهندس رشيد خلال لقائه مع الممثل التجارى الأمريكى بمناقشة واستعراض عدة قضايا منها نجاح تطبيق بروتوكول المناطــق الصناعية المؤهلة وضم مناطق من الوجه القبلى، ومتابعة الطلب المصرى المقدم للممثل التجارى الأمريكى فى أغسطس 2009 لاستكمال ضم باقى مناطق الصعيد.
ويعرض رشيد للتطورات الإيجابية بمصر فى مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، والإشارة إلى الطلبات المصرية بإضافة سلع تصديرية مصرية إلى النظام الأمريكى المعمم للمزايا.
ومن المقرر فى نهاية اللقاء إقرار خطة عمل للشراكة الاستراتيجية للتعاون فى المجالات التجارية والاستثمارية التى انتهى كبار المسئولين التجاريين فى البلدين من إعدادها بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك تنفيذا لما تتضمنه وثيقة الشراكة الاقتصادية التى تم توقيعها فى مايو من هذا العام.
وكان قد تم الاتفاق فى مايو الماضى على بدء مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتم التوقيع على خطة مشتركة للشراكة الاستراتيجية فى المجالات التجارية والاستثمارية يتم بموجبها تحديد مجالات التعاون بما يحقق المزيد من تدفق التجارة والاستثمار بين البلدين.
يذكر أن مصر تعتبر من أهم الأسواق التصديرية للولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة العربية، كما تعتبر السوق الأمريكية من أهم الأسواق المستوردة للمنتجات المصريـة، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2008 حوالى 2،8 مليار دولار أمريكى وتجاوزت الاستثمارات الأمريكية فى مصر 8.8 مليار دولار، وسيبحث رشيد أيضا تعزيز التعاون لنقل الخبرة الأمريكية فى مجالى تطوير تجارة التجزئة والنقل والتوزيع فى مصر.
وكان رشيد قد التقى فى نيويورك بعدد من رؤساء كبرى الشركات والمؤسسات الأمريكية العملاقة من بينها بنك أوف نيويورك، بيبسى كولا، وهنى ويل بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى بهدف تصدير منتجات مصرية إليها.
وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة