احتفل الكاتب "خالد الخميسى" بتوقيع روايته "سفينة نوح" وسط مجموعة من قرائه أمس بمكتبة بدرخان.
تحدث "الخميسى" عن الرواية مشيرا إلى فكرتها الأساسية التى تدور عن رغبة المصريين فى السفر إلى الخارج، وقال: "إمكانية العبور إلى المستقبل فى مصر غير مطروحة لكل الفئات العمال والفلاحين ورجال الأعمال و حتى الأغنياء".
ووصف "الخميسى" الواقع المصرى مستعينا بمقولة "تشرشل" "الشعب مثل البالونة تكبر وتتمدد فى فترات الاحتقان، ولكنها إن كبرت أكثر من اللازم حتما ستنفجر".
وأكد الخميسى على أن "النظام السياسى يحاول سد ثقوب المجتمع المصرى منذ عام2000 دون وعى حقيقى باقتراب لحظة الانفجار رغم أن حلم الخروج من مصر يكبر بكبر حجم البالونة".
واستكمل حديثه عن الرواية قائلا: "فى نهاية العمل تتداخل الشخوص المختلفة فى انتماءاتها الاجتماعية والطبقية والجغرافية ليتشاركوا فى حلم الخلاص والهروب فى سفينة نوح".
وردا على تساؤل لأحد الحضور عن تصريح سابق للخميسى بتفاؤله رغم كتابته رواية بائسة تتناول الهجرة غير الشرعية أجاب الخميسى: "مصطلح الهجرة غير الشرعية اختراع حكومى تم طرحه ليوحى بأن هؤلاء المهاجرين "طماعون" لكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير فهناك مجموعة من العوامل تدفع المصريين للهجرة" واستكمل: "أفضل ألا نستخدم هذا المصطلح لأنه يروج لنظام لم يعمل يوما لصالحنا"، و أشار إلى أن التفاؤل موجود فى الرواية وواضح وضوح الشمس لأنه مؤمن بالشعب المصرى وبقدرته على تخطى الأزمة، وعبر عن ذلك بقوله "مصر حامل فى طفل شرعى وسيولد قريبا".
وتطرق "الخميسى" فى الحديث عن مرحلة ما بعد "مبارك" وقال: لابد أن ندلى بآرائنا فى مرحلة ما بعد مبارك، وأوضح "هذا مشروع يتطلب منا أن نعمل من أجله" وضرب المثل بحركة "كفاية" وقال: "لا للتوريث" هو أول شعار رفعته "كفاية" وعملت من أجل ذلك، وتمنى "الخميسى" أن تختلف توجهات ومنهجية الحكم بعد مبارك لأنها خاطئة من وجهة نظره، ثم تحدث عن الأسماء التى طرحت لخلافته وقال "الترشيحات تعكس عدم وجود نظام سياسى حقيقى وغياب الأحزاب التى هى مجرد هياكل خشبية وديكورات"، واستكمل: "ترشيح زويل والبرادعى أشبه بالبارشوتات التى هبطت علينا من السماء فهم تماما كالوزراء لا علاقة لهم بالواقع السياسى".
وأضاف الخميسى: جميع الوزراء لا علاقة لهم بالسياسة، فهم رجال أعمال أو أكاديميون من أصدقاء جمال مبارك وضرب المثل بأحمد نظيف وقال: "نظيف فى تصورى أستاذ جامعى متميز وأتخيل أنه كان يجلس فى مكتبه بالجامعة وينظر إلى المتظاهرين ويقول: "إيه المجانين دول؟"، واستأنف: "لقد كانت أقصى طموحاته أن يصبح عميد كلية فأصبح رئيس وزراء، فممارسته للعمل السياسى ضحكة مؤلمة جدا، واختتم "ترشيح البرادعى وزويل" استكمال للمسخرة السياسية التى نعيشها.
وردا على سؤال لليوم السابع حول موقفه من أحداث الجزائر قال: الشعوب استسلمت لمجموعة من الغوغاء الذين تم دفعهم إلى ذلك، وأضاف: "الإعلام ساهم بشكل كبير فى هذا ولم يستمع أحد إلى أصوات العقلاء الذين تم إسكاتهم بالقوة، واستكمل "هناك أيد خفية سياسية واقتصادية تقف وراء ما حدث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة