هزيمتنا ليست فى المنتخب الوطنى أمام الجزائر، هزيمتنا من عندنا فى حكوماتنا وأحزابنا وبرلماننا، عيشونا لسنوات بدون مشروع قومى قوى ينهض ببلدنا، نلتف حوله، الشعب ألقى على عاتق حسن شحاتة ومجموعة اللاعيبة أثقال أكثر من اتحمالهم.
من هو لاعب كرة القدم، غير مواطن مصرى مطحون، يشرب الماء الملوث ويتغذى على خضار بماء المجارى، وقمح فاسد، وادويه مغشوشة، ليست مطلوب من حسن شحاته ما فشل فيه الشعب وحكومة أحمد نظيف.
كلنا منتخب وطنى لمصر، الطبيب فى مستشفاه والمدرس فى مدرسته وعامل النظافة فى الشارع، والباحث فى المعمل، لا تحيا الأمم بالهتاف ورفع الأعلام والنظر والترقب، إلى ضربة قدم تحرز هدف فى مرمى الخصم، رغم فوز المنتخب الجزائرى، إلا أنى أرى أنهم الخاسرون، بسلوكهم البلطجى، واتضطهادهم للمصريين فى ديراهم وبالسودان.
عدنا من السودان بمكسب أثمن وهو توحدنا وتضامنا، إن الفشل قد يكون تجربة مؤلمة لكنها فى الوقت ذاته مفيدة وفوزنا مازال بإيدنا جميعا، نأخذ من مرارة الهزيمة دافعاً إلى الأمام وسنوفق إنشاء الله.