بعد أحداث الشغب..

اليوم السابع يلتقى بأول أقصرى عائد من الجزائر

الإثنين، 23 نوفمبر 2009 11:01 م
اليوم السابع يلتقى بأول أقصرى عائد من الجزائر الشاب الأقصرى عباس ليل
الأقصر - مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كان الشعب الجزائرى يحب الشعب المصرى ويحترمه إلى بعد المباراة وفوز المنتخب المصرى عليهم يوم السبت قبل الماضى"، هكذا بدأ محمود عباس ليل كلامه مع اليوم السابع وهو أول شاب أقصرى عائد من الجزائر بعد أحداث الشغب التى حدثت بالجزائر.

استطرد محمود قائلا بعد المباراة الأولى بدأ الشعب الجزائرى فى الانتقام من المصريين العاملين بالجزائر وحرق الشركات والمؤسسات المصرية الموجودة فى الجزائر مثل المقاولون العرب وأوراسكوم وغيرها، وأضاف أنه لم يلحق به أذى لقدرة المسئولين المصريين بشركة المحمول التى كان يعمل بها من توفير الحماية لهم، وذلك عن طريق إخفائهم فى أحد الفنادق الفخمة لحين توفير رحلة طيران تعيدهم إلى مصر خوفا من بطش الشعب الجزائرى.

وقال إنه من المفترض أن يستمروا فى العمل لمدة شهر، ولكن نظرا للظروف اضطر المسئولين لإعادتنا قبل الموعد الرسمى، وأضاف أن بعض الشركات المصرية الأخرى لم تستطع توفير ذلك، مما أدى إلى تعرض عامليها من المصريين لإهانات من قبل الشعب الجزائرى وأضاف أيضا بأنهم موجودون حاليا فى حماية قوات الأمن الجزائرية، وأشار إلى أنه بعد المباراة الثانية وفوز المنتخب الجزائرى على المنتخب المصرى قلل الجزائريون شغبهم ضد المصريين، ولكن مع ذلك مازال الغل يبدو فى قلوبهم تجاه المصريين، ولكن سرعان ما عادوا بشغبهم وإهانتهم للمصريين، وذلك بعدما وجدوا رد فعل الإعلام المصرى على ما فعلوه، فهم يرفضون أن يحاسبهم أحد على ما فعلوه، وأضاف أنه وصل إلى مطار القاهرة صباح يوم الخميس ثم وصل إلى مدينة الأقصر يوم السبت، بعد أن قضى يومين عند أحد أقاربه فى القاهرة.

وقال والده عباس ليل محمد أنهم كانوا فى قلق دائم على ابنهم أثناء تواجده فى الجزائر، على الرغم من أنه كان يطمئنهم فى مكالمات هاتفية إلا أنهم كلما شاهدوا وسمعوا عن أخبار المصريين العاملين بالجزائر، وما يتعرضون له يزداد قلقهم على ابنهم واستمروا على هذا الحال إلى أن تأكدوا من وصوله مطار القاهرة يوم الخميس الماضى.

كما التقى اليوم السابع مع الحاجة سعاد عبد الراضى خليل التى لا ينطق لسانها سوى الدعاء لابنيها بالعودة والاطمئنان عليهما، فتقول الحاجة سعاد إننى لا أريد سوى أن أرى أبنائى أمام عينى، وأضافت أنها تشكر الله على فوز الجزائر لأنها علمت أن الجزائريين خففوا الإهانة على المصريين بعد المباراة، وأضافت أنه "لا قدر الله" لو مصر فازت كان أبنائى هيموتوا هناك، وأوضحت أن لديها ابنين يعملان بالجزائر هما محمد وفتحى الديب، وتناشد الحاجة سعاد الرئيس مبارك بأن يرجع لها ابنيها فى أقرب وقت كى تطمئن عليهما.

وتقول زينب سيد زوجة الحاج فتحى، إن زوجها اتصل بهم بعد المباراة الأولى وأخبرهم أن الجزائريين كسروا شركاتهم وحرقوا أمتعتهم وجوازات سفرهم وأنهم موجودون فى معسكر من معسكرات الجيش والأمن الجزائرى يحميهم لحين إعادتهم إلى مصر.

وقال حمدى سليمان عرفة ابن عم أحد العاملين بالجزائر إنه سافر الجزائر 7 مرات، وكان الجزائريون يحبون المصريين ويحترمونهم ويخافون عليهم، ولكن شيئا واحدا فقط هو الذى يجعل الجزائريين يكرهون المصريين وهو كرة القدم، ويضيف أنه فى غير كرة القدم كانوا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا ويشاركوننا فى كل شىء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة