فى سابقة هى الأولى من نوعها من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، أن ترد على منتقديها من أعضاء التنظيم سواء السابقين أو الحاليين ببيان، حيث أعلنت الجماعة فى بيان لها تحت عنوان "بيان إلى الإخوان والرأى العام.. توضيح وتصويب"، أن ما ذكره حامد الدفراوى فى بعض وسائل الإعلام حول الجماعة من "تزوير للائحة" وما ترتب عليه من آثار وتداعيات ومذكرته التى تقدم بها إلى المرشد العام، أن كل ما ذكره جانبه الصواب وغير دقيق بالمرة.
وأشار البيان الموقع باسم د.محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام إلى أنه فيما يتعلق باللائحة المزورة وما ذكره الدفراوى من إجراء انتخابات بلائحة مزورة تتيح إضافة 20 – 25% إلى المجمع الانتخابى لمجالس شورى المحافظات فى 2005، ثم تبدأ إجراء الانتخابات بعد الإضافة، وبذلك يتم التخلص من القيادات الميدانية، أن "الأخ حامد جانبه الصواب فى أمور"، وعاتبه حبيب بأن كان على الدفراوى أن يسأل قبل التفكير فى الكتابة، فأحيانا ما يفترض الإنسان منا افتراضات معينة، فاللائحة توضح فى المادة 18 منها تشكيل مجلس شورى بكل محافظة، ويجوز لمكتب الإرشاد ضم عدد لا يزيد على الخمس بعد أخذ رأى المكتب الإدارى، ومن يتم تعيينه الشورى العام يكتسب عضوية مجلس شورى المحافظة طبقا للفقرة (ج) من المادة 11.
وذكر حبيب فى بيانه الذى تم تعميمه على جميع المكاتب الإدارية والشعب فى الجماعة منذ أمس الأول، أن النص يتيح زيادة نسبة وليس عددا، وهو ما تم العمل به آنذاك، موضحا أن هذه اللائحة تم اعتمادها فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى عن طريق مجلس الشورى العام للجماعة يكون هناك خطاء فى استدلالات الدفراوى وجانبه الصواب.
أما فيما يتعلق بالمعلومات التى ذكرها الدفراوى فى مذكرته التى تقدم بها للمرشد أن د.محمود عزت الأمين العام تم تعيينه بمكتب الإرشاد، أكد البيان أن هذا غير صحيح، موضحا أنه تم تصعيد عزت إلى مكتب الإرشاد انتخابًا عن طريق مجلس الشورى العام، كذلك دخل خيرت الشاطر محل د.أحمد الملط (عقب وفاته) فى يونيه 1995، ذلك لحصوله فى انتخابات يناير 1995م على أكثر من 40% من الأصوات كما تقر اللائحة فى مادتها (6) فقرة (ج).
وكشف البيان أن اختيار صبرى عرفة، ود.محمد مرسى، ود.محمود حسين، تم عن طريق مكتب الإرشاد طبقا للمادة (31) من اللائحة.
أما ما يتعلق بتزوير إرادة الناخبين، فأوضح البيان أن قول الدفراوى عن زيادة فى مؤشرات تزوير إرادة الناخبين، وأن لديه توثيقا بالعديد من الأدلة المادية، فرد البيان بأنهم حريصون على أن تتم كل الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية لاختيار القيادات والهياكل الإدارية بشفافية وحرية ونزاهة، وأنهم على استعداد لإحالة أى دليل يقدم للجنة قانونية محايدة، وما تتخذه من قرارات سوف نلتزم به فى هذا الشأن.
وفيما يتعلق بحالة الانسداد، فذكر البيان أن باب المرشد العام ومكتب الإرشاد مفتوح لكل صاحب رأى أو مقترح أو شكوى، بل ويرحبوا بكل صاحب فكر، وإن لم يأت إليهم سعوا إليه، وأنهم على أتم الاستعداد للتحاور والمناقشة فى كل ما يفيد الإسلام والمجتمع والوطن.
واختتم البيان المطول بأن أى فكرة تتفق مع ثوابت وتوجهات الجماعة وطبيعة المرحلة وعلى استعداد لقبولها والتعامل معها بكل جد، تكون الفكرة المطروحة متفقة مع الثوابت والتوجهات العامة للجماعة، ولكن ليس هذا آوان تنفيذها لعدم توفر المناخ الملائم لها، وبالتالى يمكن تأجيلها أو ترحيلها إلى أجل، مشيرا إلى أن الفكرة المطروحة قد تكون مغايرة للثوابت، ومن ثم لا مكان لها عندهم وليس ملزمين بقبولها.
وكان حامد الدفراوى وهو واحد من ثلاثة مؤسسين للجماعة فى الإسكندرية فى السبعينيات تقدم بمذكرة للمرشد العام يتهم فيها انتخابات الجماعة بالتزوير.
د.محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة