حذر وزير الخارجية أحمد أبو الغيط من أن المساس بالحرم القدسى الشريف سيؤدى إلى تفجير الأوضاع المتوترة، مطالبا بيقظة المجتمع الدولى والأطراف الراعية لجهود تحقيق السلام، لافتا إلى أن وحدة الصف الفلسطينى تمثل حجر الزاوية لتحقيق آمال الشعب الفلسطينى، وأن مصر بذلت جهودا متواصلة على مدار أشهر متتالية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واحتواء الانقسام الذى يعانيه، وطرحت ورقة مصرية تتضمن أفكارا واقتراحات محددة وقد قطعت الجهود المصرية شوطا طويلا وتأمل فى أن تنجح الفصائل فى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطينى على سواها من الاعتبارات.
وأكد أبو الغيط، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه عبد الرحمن صلاح مسئول العلاقات العربية بوزارة الخارجية أمام احتفالية اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة بالتعاون مع الجامعة العربية بحضور عدد كبير من السفراء والمفكرين العرب وممثلى منظمات المجتمع المدنى، أن العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة يعكس فداحة جرائم الحرب وانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى والتصعيد ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وبالرغم من قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1977 بإعلان يوم 29 نوفمبر يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطينى إلا أنه لا يزال أفق تسوية القضية الفلسطينية يرتطم بعدم توفر الإرادة السياسية الإسرائيلية للدخول فى مفاوضات جادة ذات مصداقية ولها إطار زمنى محدد يؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة فى 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب أبو الغيط عن مساندة مصر التامة للسلطة الفلسطينية وقيادتها متمثلة فى الرئيس الفلسطينى محمود عباس والتأكيد على أن مصر لن تدخر جهدا لخدمة القضية الفلسطينية فى سبيل الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته أكد السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية أن إسرائيل أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تريد السلام ولا تعمل من أجله، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية بذلت كل ما هو مطلوب من أجل السلام، إلا أن المفاوضات لم تعد مجدية أو يمكن أن تحقق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطينى، لافتا إلى أن هذا هو الذى جعل السلطة الوطنية تتخذ قرارها المدعوم من جميع الدول العربية بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوقيع كافة الفصائل الفلسطينية عليها باعتبارها الأساس لمواجهة كل المخططات الإسرائيلية حيث إن إسرائيل هى المستفيد الأوحد من حالة الانقسام الفلسطيى.
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة