غالباً بعد مثل هذه الأحداث تتشابه الكلمات وتستنسخ الدعوات ويتنادى الجميع بنفس النداءات وإن اختلفت الأصوات...هذا ما حدث بعد مباراة مصر والجزائر بالخرطوم فقد رأينا كل الأقلام والإعلاميين يتمنون ويدعون أن تسود هذه الحالة من التوحد فى الشعب المصرى وأن تظل فى كل المجالات غير كرة القدم ولكن هل ترى هذه هى المرة الأولى التى يجتمع الشعب المصرى فيها على كرة القدم؟ الجواب بالطبع لا .. بل اعتدنا على ذلك وأيضاً ليست هذه الدعوات بالمبتكرة.
لذلك تساء لت لماذا حلم الشعب المصرى لا يمكن أن يكون سوى مباراة كرة قدم؟ وسرعان ما وجدت الإجابة ذلك لأن المباراة حلم لا تزيد مدته عن 90 دقيقة بالفعل فالشعب المصرى لا يستطيع أن ينتظر على تحقيق حلمه أكثر من 90 دقيقة فلسنا اليابان ولا ماليزيا ولا حتى الهند تلك الشعوب التى تحلم لأكثر من عام فترى ثمار ما حققت وتظل تحصد فيه عقود وعقود.
إننا فقط نحلم 90 دقيقة لنفرح أو ربما نحزن بضعة أيام.
وأختم بهذه الحكمة إذا أردت أن تتأكد من حياة إنسان أو موته فلا تسمع نبضات قلبه ولكن أصغى لأحلام عقله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة